مؤسسة القضاء في دولة المماليك

المؤلفون

  • Sahar Abdullah Mohammed

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i82.16

الكلمات المفتاحية:

مؤسسة القضاء، دولة المماليك، القاهرة

الملخص

      تمثلت الجذور الأولى لمؤسسة القضاء في دولة المماليك بحصر منصب قاضي القضاة للمذهب الشافعي دون بقية المذاهب الأخرى ، كون أتباع هذا المذهب مثلوا الكثرة الساحقة بين الناس في الدولة المملوكية ، حتى مجيء السلطان المملوكي (الظاهر بيبرس) الذي عينَ لكل مذهب من المذاهب الأربعة ، قاضي يحتكم إليه الناس في أمورهم ، بهدف توحيد جبهته الداخلية تجاه الأخطار الخارجية بإظهار المماليك حُماة للمذاهب الأربعة ، الذي يعني من وجهة نظرهم حمايتهم للإسلام ، فكان اختيار القضاة مرتبط بقربهم من أهل الحكم ومعرفتهم لهم أو مقابل دفع مبلغ من المال إلى السلطان بأستثناء القلة منهم الذين عُينوا لامتلاكهم الكفاءة العلمية أمثال القاضي الحنفي (شمس الدين محمد بن احمد الطرابلسي) وقاضي قضاة الشافعية (تقي الدين بن رقيق العيد) ، ولم تقتصر أعمال القضاة على القضاء فحسب وإنما تعداها إلى التدريس والخطابة وبعض الأعمال الإدارية ، كما لم تكن هناك سن محددة للقضاة في تعيينه وتوقفهم عن تولي الوظيفة عند بلوغهم إياها ، وقد استحدث المماليك في مؤسسة القضاء فضلا عن قضاة المذاهب الأربعة ، قاضي العسكر ، الذين كان معظمهم من أتباع المذهب الشافعي ، وقاضي الركب ، أي قاضي قافلة الحج يرافقها من البداية حتى النهاية ، كما كان لأهل الذمة محاكمهم الخاصة يلجئون أليها للاحتكام في قضاياهم الدينية بأستثناء بعض الأمور التي كانت تتعلق بشؤون المسلمين والدولة ، وقد حافظت مؤسسة القضاء على هيبتها ومكانتها المرموقة في دولة المماليك حتى منتصف القرن الثامن الهجري ، إذ بدأت الانهيارات في مؤسسة القضاء متمثلةً بالرشوة وتغليب المصلحة الخاصة على المصلحة العامة ، وجعل القضاء أداة بيد الحكام المماليك ، فضلاً عن انتشار شهداء الزور الذين كانوا يُعينون في مؤسسة القضاء بناءاً على وساطة من الأمراء المماليك ، مما جعلهم يتلاعبون بالأحكام القضائية بما يتلاءم مع مصالحهم الضيقة على حساب الحق والعدل.

المراجع

أولاً: المصادر الأولية:
(1)ابن تغري بردي:جمال الدين أبي المحاسن يوسف الاتابكي(ت874هـ/1469م)
1. حوادث الدهور في مدى الأيام والشهور، تح : محمد عز الدين، ( مصر،1990).
2. المنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي، تح: احمد يوسف نجاتي ، دار الكتب المصرية ، طبعة القاهرة ، (القاهرة : 1965).
3. النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة، نشر المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والنشر، طبعة مصورة عن طبعة دار الكتب،(القاهرة: 1963).

(2) ابن خلدون: عبد الرحمن بن محمد (ت 808هـ / 1406م) .
4. تاريخه ، منشورات مؤسسة الاعلمي للمطبوعات ، (بيروت:1391هـ/1971م).

(3)ابن سعيد السخاوي: محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبى بكر بن عثمان ( ت:902هـ/1496م).
5. التبر المسبوك في ذيل السلوك ، تح : د.لبيبة ابرهيم مصطفى ونجوى مصطفى كامل، مراجعة :د.سعيد عبد الفتاح عاشور ، مطبعة دار الكتب والوثائق ، (القاهرة :2005).
6. الذيل على رفع الإصر، تح : جودة هلال – محمد محمود صبح ، مراجعة :علي البجاوي ،( مصر ،1966).

(4) الصفدي : صلاح الدين خليل بن اتيبك(ت:764هـ).
7. الوافي بالوفيات ، تح: محمد بن محمود وإبراهيم بن سليمان ، (ط فيرزشتاين ،1970) .

(5) ابن العراقي: أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين (ت 826هـ/1422م).
8. الذيل على العبر، تح: صالح عباس، ج2، ط1، مؤسسة الرسالة،(بيروت: 1989).

(6)العيني : بدر الدين أبو محمد محمود بن احمد بن موسى(ت855هـ/1451م).
9. عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان، تح: محمد محمد أمين، نشر مركز تحقيق التراث بوزارة الثقافة المصرية، نسخة الهيئة المصرية العامة للكتاب،(القاهرة: 1992).

(7)القلقشندي: أبو العباس احمد بن علي (ت821هـ).
10. صُبح الأعشى في صناعة الانشا، طبع وزارة الثقافة والإرشاد القومي، المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر،(القاهرة:1963).

(8) ابن كثير: عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر(ت:774هـ/1372م).
11. البداية والنهاية، دار الفكر، (بيروت: 1398هـ/ 1978م).

ثانياً: المراجع الحديثة:
(9) احمد: علي.
12. القضاء في المغرب والأندلس خلال العصور الوسطى ، دار حسان للطباعة والنشر والتوزيع ، ( دمشق: 1993) .

(10)زيادة: نقولا(ت.2006).
13. دمشق في عصر المماليك ،( بيروت ،1956).

(11) غانم: عماد الدين.
14. الملك الظاهر بيبرس ، سلسلة أعلام الناشئة ، العدد الرابع ، ط1، (سوريا: 2011).

التنزيلات

منشور

2018-06-06

إصدار

القسم

مقالات