الكارم وأثرهم في نشر الاسلام في أفريقيا عصر المماليك

المؤلفون

  • Dr. Anwar Jasim Hassan Al – Anbaki

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i71.180

الكلمات المفتاحية:

الكارم، أفريقيا، المماليك

الملخص

لم يظهر تجار الكارم في عصر المماليك وإنما ترجع بداياتهم الى العصر الفاطمي , ثم تطورت خلال العصر الأيوبي وبلغت ذروة نشاطها في عص المماليك , بحيث احتكرت هذه الفئة تجارة التوابل طوال قرنين أو أكثر من الزمن , ولقد استفادت دولة المماليك من هذه الطبقة من التجار وكانت تمثل أحد المصادر الرئيسة لثراء دولة المماليك التي حرصت على المحافظة على ديمومة هذه التجارة وسنت القوانين لحماية تجار الكارم . لَعِبَ تجار الكارم دورا ً كبيرا ً في نشر الاسلام في أفريقيا حيث استطاع هؤلاء التجار بحسن معاملتهم وصدقهم في التعامل ان يجذبوا الكثير من الشعوب الأفريقية وبشكل طوعي وبعيدا ً عن استخدام وسائل العنف والاجبار , ولم يقتصر تأثيرهم في تلك المناطق على نشر الاسلام فقط وإنما شمل تأثيرهم في شيوع الكثير من المؤثرات العربية الاسلامية في أفريقيا وأقصى دول السودان الغربي وتمثل ذلك بشيوع استخدام اللغة العربية لغة رسمية في مكاتباتهم واعتماد أنظمة الحكم والإدارة العربية في مؤسساتهم ولا سيما نظم الحكم والادارة والقضاء وغيرها . قامت هذه الفئة بدور كبير في توثيق العلاقات الدبلوماسية بين دولة المماليك ودول أفريقيا ولاسيما مع دول السودان الغربي أو أفريقيا الغربية وبلاد الحبشة , حيث استقبلت دولة المماليك الكثير من السفارات من دول أفريقيا وتنوعت أهداف هذه السفارات حيث شملت النواحي الثقافية والدبلوماسية والاجتماعية . كان من نتائج نشاطهم التجاري واستقرارهم لفترة طويلة في بلاد أفريقيا توثيق العلاقات الاجتماعية بين مصر وبلاد أفريقيا , حيث استقر الكثير من تجار الكارم في هذه المناطق وتزوجوا من أفريقيات .

التنزيلات

منشور

2018-08-02

إصدار

القسم

مقالات