أثــر الحضارة الصــينية على حكم إســرة اليوان المغولية

المؤلفون

  • Abdul – Rahman F. Haidar

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i70.183

الكلمات المفتاحية:

المغــــول، اليــــوان، خان باليق، رشيد الدين

الملخص

يعد إنتقال مركز حكم الامبراطورية المغولية الى الصين بدلاً من الوطن ألأصلى منغوليا في مستهل حكم قوبيلاي قاآن(658- 693ه / 1260- 1294م) خامس أباطرة المغول العظام , وتأسيس حكم إسرة (اليوان) بداية عصر جديد بالنسبة للمغول والبلاد التي كانت خاضعة لحكمهم , وهو عصر يمثل انتقال مركز حكم المغول من البيئة الصحراوية التقليدية التي عاشوا فيها طوال تاريخهم الى بلاد تمثل أعرق مراكز الحضارة والتمدن المعروفة آنذاك . وعلى الرغــم من ان المغــول كانـت عـندهم في البــدايـــة خــشيـة شــديدة مـن الاخــــتلاط بأهل الصيـــن وحــضارتهــــم , إلا أنهم سرعــان مــاغــيــروا مــوقــفهم وانــفــتحـوا على كل مايــتـعــلـق بـهــذه البــلاد , وقــد دفـعتهــم الى ذلك أســبــــاب عـــامة واخرى خاصة بشخص امبراطورهم الجديد , فضلاً عن الأسباب التي تعود لبلاد الصين نــفــسها وقـــــدرتها الفائقة على إحتواء كل الأقوام الغازية التي سبق وأن قامت بغزو هذه البلاد. وكـــان من نتائج هذا الحـــدث المهم هــو انه قــد مثــل البدايــــة لتحول هـــؤلاء المغــــول الموصوفين بالبداوة والبربرية الى حياة الاستقرار والتمدن في الصين , ومن ثم الاقبال على الأخذ من حضارة هذا البلد وتقاليده , وفي نهاية المطاف كان لابد لهم من الاندماج في نظمه وقوانينه . ومما لاشك فيه انه كان لهذا التحول الكبير تأثيراته الشاملة والعميقة لمختلف جوانب الحياة في حكم اسرة اليوان المغولية حيث تركت المؤثرات الحضارية الصينية أثرها الواضح على النظم السياسية والادارية لحكم المغول , فضلاً عن الجوانب الاقتصادية والعلمية والقضائية وغيرها , وقد أدى هذا الوضع الجديد بشكل تدريجي الى اندماج ســـلطة المغــول التي تمثل القلة الغازية في المسار العام للحضارة الصينية , مما غير من السمات والخصائص العامة التي عرفت بها الامبراطورية المغولية منذ عهد مؤسسها جنكيزخان.

التنزيلات

منشور

2018-08-04

إصدار

القسم

مقالات