تأثير التقنيات الحديثة على الكتابة في اللغة الانكليزية

الملخص

يتناول هذا البحث تأثير التكنولوجيا الحديثة على الكتابة باللغة الإنجليزية المعاصرة، ممثلة بالشبكة العنكبوتية وأجهزة الهاتف النقال الحديثة وكذلك التأثير الكبير لتكنولوجيا القرن التاسع عشر على الكتابة باللغة الإنجليزية. ويتناول هذا البحث الفروق الأساسية بين خصائص الكلام وخصائص الكتابة في اللغة الإنجليزية والتي سبق أن تناولها العديد من الدارسين ومنها أن الكلام يمثل نمطا من التواصل التفاعلي السمعي /البصري المباشر بين المتحدثين، بينما كانت الكتابة نمطا من التواصل البصري غير المباشر بينهم. كما أن الحدود التي تفصل بين جمل الكلام غير واضحة اذ تعتمد على التوقف عن الكلام والنبرة الصوتية، بينما تتضح حدود الجمل في لغة الكتابة من خلال علامات الترقيم. وتتسم لغة الكلام بسرعة الأداء والتركيز الذهني الشديد نسبيا خشية الخطأ، بينما يختلف الأمر في لغة الكتابة حيث بوسع الكاتب مراجعة النص وتحريره قبل ارساله الى المتلقي. كما يذكر البحث عددا من الفروق النحوية والأسلوبية بين الكلام والكتابة (كاستخدام الكلام لعدد أكبر من الجمل المركبة واتسام الكتابة بالأسلوب الرسمي مقارنة بالكلام. ويبين البحث أن تقنيات التواصل الحديثة قد عملت على تقليل أوجه التباين بين الكلام والكتابة في اللغة الإنجليزية، مما أدى الى بلورة وتكوين نمط لغوي جديد في اللغة الإنجليزية يجمع بين العديد من خصائص الكلام والكتابة في آن واحد ، حيث أصبحت الكتابة المستخدمة في التواصل الإلكتروني عبر الأنترنت والهاتف النقال الحديث، كتابة تفاعلية، سريعة، وشبه مباشرة رغم بعد المسافات بين المتخاطبين. كما اقترب الأسلوب الكتابي من اسلوب الكلام حيث تناقصت السمة الرسمية للكتابة . ولقد اكتسب النمط الكتابي الإلكتروني العديد من المصطلحات والأدوات السيميائية الخاصة به، كالرموز والمختصرات لكي تختصر الوقت وتسهل التواصل. ويقترح البحث تسمية هذا النمط اللغوي الجديد من التواصل الإلكترونيب كتابة الأنترنت