فنية القناع في شعــــر نزار قباني (دراسة تحليلية)

الملخص

توصل البحث عن الأقنعة في شعر نزار قباني إلى النتائج الآتية: 1.تتشابك أقنعة نزار في أغلب الأحيان داخل القصيدة الواحدة، فالقناع الأسطوري يرافقه قناع التراث الشعبي، والقناع الديني مع نظيره التاريخي، وهكذا.. أو لا اذ تستقل قصائده بقناع بعينه. 2.قد يلجأ الشاعر إلى إيهام المتلقي بتقنع شخصياته بأقنعة أسطورية أو دينية مستخدماً آلية التكثيف في خرق لغوي واضح لإضفاء عمق دلالي لهذه الشخصيات.3. أمتازت الأقنعة الدينية بوضوح معالمها من خلال القول أو الوصف، وذلك يعود إلى عمق تأثر المجتمع الشرقي بالرموز الدينية ودورها في اختزان الكثير من الأيديولوجيات والاتجاهات الإنسانية، الأمر الذي يخدم الشاعر في إيجاز صوره وأفكاره.4. يتخذ نزار من القناع الاجتماعي، ولا سيما (قناع المرأة) يداً تتلمس معاناة المرأة الشرقية وهمومها وتطلعاتها إلى مستقبل أفضل ووضع اجتماعي يحترم إنسانيتها، بشكل تميز فيه نزار عن بقية شعراء جيله ويمكن ان نلاحظ ذلك في :-•غلبة قناع المرأة على شخصية الشاعر بل تقمص هو لسانها ووصفها ومشاعرها في حديث النفس للنفس ،امتد ذلك في التعبير عن ذكورية المجتمع الشرقي.•غلبة القصائد على المقطوعات في (قناع المرأة) متميزا ً بذلك –اي قناع المرأة –عن باقي الاقنعة التقليدية الاخرى.