البيانات الشعرية/مراجعة من الداخل قراءة في بياني قصيدة الشعر

الملخص

بدأت "قصيدة الشعر" كأيِّ مشروعٍ تجديدي طموح، يحاول أنْ يترك بصمته على المشهد الثقافي في العراق، وفي عموم المشهد الأدبي العربي، ولكنَّ أصحاب المشروع بشقيّه، وقعوا بمجموعة من الأوهام، منها أنَّهم تمسكوا بفكرة الريادة وثبتوا عند هذه النقطة، مع العلم أنَّنا لم نكن نبدع شكلاً جديداً، قدر ما كنَّا نُبدع في شكلٍ شعريٍ، والفارق كبير بينهما، كما أنَّ المجموعتين انشغلتا بالتنظير أكثر من اهتمامها بإنتاج النصوص، علماً إنَّ المشروع برمته بُني على أساس النصوص المختلفة، لا على أساس التنظير، وهذا الأمر سحب جماعة القاهرة في أنْ يشترطوا النقد مع الشعر، والواقع إنَّ أغلب الموقعين على بيان المراجعة هم من النقاد الذين التحقوا فيما بعد بالمشروع، بينما افتقر "البيان الأول" لأيِّ ناقدٍ، وظلَّ محصوراً بالشعراء فقط، ولكن، مع كل الملاحظات التي قيلت، والتي ستُقال فيما بعد، فإنَّ مشروع "قصيدة الشعر" علامةٌ مهمّةٌ من علامات الجيل التسعيني، بل المشهد الشعري في ال عراق وخارجه