دوافع الآبداع الشعري بدر شاكر السياب أنموذجاً

المؤلفون

  • Nahla Hanun Sada

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i57.629

الملخص

البَديع والمُبدع:- هو الشيء الذي يكون أولاً. والبِدعة ليست شيئاً مُستهجناً في كلَّ الأحوال فهناك بدِعة هوى التي تتفق مع ما جاء في الكتاب والسُنَّة.وبِدعة ظلال هي ما خالف ذلك. والإبداع من وجهةِ علم النفس هو تعويض نقص أو تحقيق ذات.والشاعر المُبدِع قد أتته تجربة متصلة بالأنا بعثت عنده إثارة تجربة قديمة جرت على الأنا وتبادلت التجربتان التأثر والتأثير. والإستقراء يكون بإنتاج قصيدة، إذن الإبداع يولد من صراع في النفس ، صراع كبير ناتج عن تأثير الشاعر بالذات والمحيط بالذات المتأثرة.وقد لاحظنا بأن مصطلح الباعث هو نفسه الدافع، وهناك سؤال يجب الإجابة عنه هو ، هل يوجد إبداع بدون باعث؟الجواب هو إنعدام الباعث لدى الأديب يوقعه في تكلَّف القول. وعلينا أن نُشير إلى أن اليقظة أساس من أسس العمل الجيد.وذكر لنا القدماء عوامل كثيرة للإبداع، وبعد فإن هناك علاقة بين الشاعر ومجتمعه، تتمثل في الصراع بين أهدافه الشخصية والهدف المشترك.ولذلك أخترنا الشاعر العراقي بدر شاكر السياب كأنموذجاً للتأثر بُمجتمعه وحياته ووضعه الجسماني والصحي، فقد عاش فاقداً لحنان الأم والأب ثم الأحبة واحداً تلو الآخر.وبما أن القِراءة والتَّثقيف عامل مهم في صقل تجربة الشاعر المُبدِع، ولكن لا يمكن أن يعول على ذلك كُلِّياً ليظهر لنا الشاعر متميزاً ، بل لابد من وجود الإبداع الروحي ، وهذا ما توفر في شخصية السياب المثقفة والمُتَطلِّعه.وبذلك اصبح من رواد حركة الشعر الحديث الحر. إلا أن مأساة الشاعر تكمن في غربته الأبدية عن أمه وأبيه وجدته ومُعاناته في الغُربة العاطفية والمكانية، لذلك كانت حياتهُ غير مستقرة فقد عرف من الحبيبات العديد لم يكن له فيهُنَّ حظ يُرجى منهُنَّ وفيقة ولبيبة وأُخريات يقول:يا ليتني أصحبتُ ديواني لأفر من صدرٍ إلى ثاني قد مِتُ من حسدٍ أقول له يا ليتَ من تهواك تهوانيأما في أحداث عصره لم يكن السياب شاهداً عابراً وإنما خاض في عمق الأحداث ولامسها. ورغم مرض الشاعر وجسده المُنهك إلأّ أنه كتب قصيدة مثل (رسالة في مقبرة) متذمراً فيها من بغداد التي لا تثور.بُشراك يا أجداث حان النشور ...إلى أن يقول آه لو هران التي لا تثور ، وعاش مع الملايين الفقيرة ونادى بأصواتِهم ويقول أني مشيت مع الملايين الفقيرة.أن للسَّياب أسلوبه الخاص وليكادُ القارئ يعرفه حتى دون أن تُنسب له قصائِدُه، وذلك عن طريق أساليبه المُختلفة مثل الكلمات العامية وأنعكاس حياته بدقائقها في قصائِدُه.والله ولي التوفيق

التنزيلات

منشور

2018-08-07

إصدار

القسم

مقالات