الاتجاه نحو التطرف وعلاقته بالتوجه الديني لدى طلبة الجامعة

المؤلفون

  • Ass. Pro. Haider lazem Khudai
  • ph.dr. Kazem Mohsen Quetta
  • Ph.dr. atheer adyye slman

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i83.158

الكلمات المفتاحية:

التطرف، التوجه الديني، طلبة الجامعة

الملخص

 تعد الاتجاهات المتطرفة من الظواهر النفسية والاجتماعية الخطيرة المنتشرة في كافة المجتمعات العربية والغربية منذ زمن بعيد، لكنها اليوم أصبحت الظاهرة التي تشغل العالم بأسره بل حتى إنها أصبحت ظاهرة عالمية. وما زاد الامر سوءاً في هذه الظاهرة عندما اصبح البعض يعطي تبريراً للتطرف، مما ينتج عنه السلوك الارهابي، وما يترتب عليه من ترويع للنفوس واتلاف للممتلكات. يشير علماء النفس والاجتماع الى إن الاتجاه نحو التطرف موجود حيث يوجد الإنسان، لأنه نتاجاً للظروف الاقتصادية والسياسية والنفسية، ولكنه ليس أصلاً في شخصية الإنسان، بل هو النتيجة التي تعبر عن سوء توافق الفرد مع مجتمعه.

وإن التدين هو الحل الذي يوجه الفرد إلى خالقه بالعبودية والاحتكام إلى أوامره ونواهيه،  وهو الحل الأمثل لتجاوز كل سوء او خلل في حياة الفرد، وإن التوجه نحو التدين لدى الإنسان يجب أن يقع في المنزلة الأولى لديه عن باقي أمور حياته مهما كانت. والالتزام بهذه القيم والأحكام والموازين، هو الذي يوفر للإنسان السعادة والأمان الحقيقيين ويوفر كل معايير الصحة النفسية السليمة لدى الإنسان، وقد جاء في قوله تعالى "الَّذِين آمُنوْا  وَلم يْلبِسوْا إِيماَنهم بِظلْمٍ أولَئِك لَهم الأَمن وهم مهتدون " (الأنعام: 82)، حيث إن الأمان والسعادة منح عظيمة منحها الخالق تبارك وتعالى لعباده، وإن أي ابتعاد عن هذا المنهج يعني شقاء هذه البشرية، وكما ورد في كتابه الكريم " ومن أَعرض عن ذِكرِي فَإِن لَهم عِيشةً ضنكا "(طه: 124)

وبالرغم من وجود تفاعل بين الدين والثقافة فأن هناك بعض التناقضات في المعاملات، وليس في العبادات، فالعبادات هي جوهر العلاقة بين الفرد وربه، في حين تأثر وعي البشر بالمعاملات بمصالحهم وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية، وقد سعت أطراف اجتماعية وسياسية إلى توظيف بعض الممارسات، وتأويل بعض النصوص الدينية، لتدعيم سيطرتها الاقتصادية والاجتماعية داخل المجتمعات. مما أدى الى تشويه وعي بعض الأفراد بالدين. وخصوصاً إن أغلب من يتشوه الوعي لديهم هم من الشباب الحائر الذي يبحث عن بديل يحقق له الراحة النفسية في مـستقبل أفـضل، الأمر الذي قد يؤثر على اتجاهاتهم في الحياة وبالتالي على شخصيتهم، ولهذا فالعالم العربي يعتبر في أمس الحاجة إلى دراسات و برامج فعالة للتعامل مع هذا التغيير العالمي السريع في شتى مناحي الحياة، للحفاظ وتجنيب الشباب هذه الهجمات وهذا التغير القوي القسري والحفاظ على شخصية سليمة لديهم تخدم مجتمعهم وترتقي بهم.

التنزيلات

منشور

2018-09-16

إصدار

القسم

مقالات