الحوار الروائي ورهاناته الفنية دراسة في رواية (ذاكـــرة الجـــــسد )

المؤلفون

  • Dr.Ahmed Hussein Jaralla

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i73.238

الكلمات المفتاحية:

الحوار الروائي، الحوار الداخلي، الحوار الخارجي

الملخص

على وفق ستراتيجية توظيف الامكانيات الاسلوبية والفنية والجمالية للحوار بنوعيه( الحوار الداخلي ) و( الحوار الخارجي ) استطاعت الكاتبة ان تمنح روايتها ( ذاكرة الجسد ) خصوصيتها الادبية .فعلى مستوى الوظيفة البنائية اسهم الحوار في التشكيل الزمني لبناء الرواية ،وتقديم الشخصية ،وبناء الحدث وتطويره .وعلى المستوى الاسلوبي نجد أن الحوار تجاوز وظيفته الاخبارية الى وظيفة التأثير في المتلقي من خلال الافادة من معطيات المسرح ، إذ لم تتوقف صياغة الجمل الحوارية عند دلالتها اللغوية الضيقة بل تعدتها الى اشياء أخرى غير لغوية ذات أثر كبير في تحديد الدلالة مثل وصف الاداء الصوتي وهيئة الشخصية وعلاقتها بالمخاطب وما يحيط به من ملابسات وظروف، هذا ما يتعلق بالحوار الخارجي .أما الحوار الداخلي فتظهر براعة ( مستغانمي ) ضمن هذا النوع من الحوار في قدرتها على النفاذ إلى اعماق الشخصيات الروائية والخوض في مشاعرها واحاسيسها واشجانها وهمومها ، وابرز سمة اسلوبية هيمنت على هذا النوع من الحوار هي تحشيد الجمل الاستفهامية وادوات التعجب وطرح الاسئلة من دون الاجابة عليها مما يفتح السرد على اتجاهات مختلفة ويدفع القارئ إلى تقمص الحالة التي تعيشها الشخصية والمشاركة في البحث عن الاجابة الممكنة .أما لغة الحوار بنوعيه فقد تنوعت وتلونت وتدرجت ما بين المستوى الواقعي البسيط الذي يوثق مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر. والمستوى الشعري بكل وسائل الشعر وتقنياته في التعبير عن المشاعر والعلاقات الانسانية . والمستوى الفلسفي العميق ومحاولة النظرإلى الاشياء المالوفة من زوايا مختلفة . إن هذه الامكانيات وغيرها تمنح (الحوار الروائي ) طاقة فنية تدعم موقفه وتضمن له النجاح في رهاناته الفنية .

التنزيلات

منشور

2018-08-11

إصدار

القسم

مقالات