نظم الدلالة في نتاجـــات الفنـان التشـــكيلي "ســـلام جبار جيـــــاد " بعدعام 2003م (دراسة تحليلية)

المؤلفون

  • esam N. S . al-Obaydi

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i67.340

الكلمات المفتاحية:

النظم الضاغطة، نظم اللوحة التشكيلية، النظم

الملخص

تمثل الدراسة الموسومة ب( نظم الدلالة في نتاجات الفنان التشــكيلي سلام جبار جياد ـ دراســة تحليلية ) جهداً علمياً متواضعاً الكشف عن نظم الدلالة في نتاجات الفنان التشكيلي "سلام جبار جياد" بعد عام 2003م . مما يترتب على ذلك قيام الباحث بجمع المواد العلمية بما يخدم موضوع البحث وبواقع ثلاثة فصول.. أشتمل الفصل الأول على (الإطار العام البحث) بما تضمنته من (مشكلة البحث وأهميّته وأهدافه وحدوده وتحديد أهم المصطلحات الواردة فيه). أما الفصل الثاني فقد تناول (الإطار النظري) بمحاوره التالية:ــأولا / مفهوم النظم : ومن خلاله تم تسليط الضوء على المفهوم العام للنظم ، ومن ثم التطرق الى مفهوم النظم من الناحية الفنية من حيث أن النظام ليس له دور في تنظيم العلاقات الداخلية للكيان حسب ، بل وكذلك فاعليته في تأسيس المعاني والدلالات التعبيرية التي تعتمد بشكل أو بآخر على تآصر وتماسك الأنظمة الداخلية من العناصر والمجموعات داخل الكيان أو التكوين . ثانياً /نظم اللوحة التشكيلية / وقد تم تناولها على اعتبار ان نظم اللوحة التشكيلية هي نظام كلي وشامل وظيفته تنظيم العملية الفنية ككل بدءاً من عملية الإنشاء التصويري والبناء الشكلي وانتهاءً بعملية التأسيس الفكري والدلالي ، بما في ذلك من آلية التواصل الفكري والجمالي بين الفنان والمتلقي ، ومن خلاله تم تناول موضوعي (النظم الشكلية ) بدء من مفهومه العام في الطبيعة ، وانتهاء بالنظم الشكلية داخل اللوحة الفنية التشكيلية . و(نظم الدلالة ) ومن خلاله تم التطرق إلى النظـــم الذاتي (المنغلق) والنظــام الدلالي ( المفتوح) .ثالثاً / النظم الضاغطة : وقد تم تناولها من حيث انها مجموعة من النظم الخارجية الضاغطة على فكر الإنسان من شأنها التحكم في سلوكيـّاته وتصوراته العقلية حيال ما يصادفه من مواقف ومشاهدات وما يتعرض له من ضغوطات وانفعالات في حياته اليومية داخل المجتمع سلباً كانت أم إيجابا . ومن بين تلك النظم ( النظم النفسيّة والنظم البيئيّة بما تشمل من نظم اجتماعيّة ودينية ) والتي تم تناول كل منها على حده ضمن إطار فكري شامل من حيث المفهوم العام والخاص . أما الفصل الثالث من هذا البحث فقد تناول فيه الباحث (أجراءآت البحث) من مجتمع البحث واختيار العينات ومنهجيّة البحث والأداة ومن ثم تحليل عينات البحث والبالغ عددها أربع لوحات فنية للفنان التشكيلي (سلام جبار جياد) . وقد توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج من خلال تحليل عيّنات البحث ، منها :*/ لقد تميزت نتاجات الفنان "سلام جبار جياد" بعد عام 2003م بنظم دلالية منغلقة أحياناً (بحيث تكون متممة للمعنى ) كما هو الحال في العينة ( 1 و 2 ) ، و مفتوحـــة أحيـــانا أخـــرى ( بحيث يظل فيها فعل التأويل فعلاً متاحاً ومنفتحا ) كما تحقق لدينا في العينات ( 3 و4) ، وذلك وفق رؤى فكرية خاصة ، وعلى ضوء ما يتطلبه العمل من تأسيس للمعنى .*/ إن للنظم الدلالية (المفتوحة) في نتاجات الفنان "سلام جبار جياد" أبعاداً فكرية وغايات مرجعية غايتها تحفيز المتلقي ودفعه للتفاعل مع العمل الفني واستثارته ـ عاطفياً ـ لتمكينه من ترجمة المعنى المستتر بين طياته وفقاً لرؤاه الخاصة . تلك ظاهرة تميزت بها النتاجات الفنية استناداً إلى زمكانية البحث . وهذا ما نجده متحققا في العينات (3و4) . وأحيانا يتم تأسيسه للعمل الفني وفق نظام دلالي (منغلق) بهدف إيصال الفكرة بشكل مباشر إلى المتلقي ، وكذلك لأسباب تعود إلى رغبة الفنان في طرح الموضوع بأبسط صوره نظراً لأهميته ودوره في تفعيل النظم الاجتماعية داخل البيئة التي ينتمي إليها . كما تحقق ذلك جليا من خلال العينات (1و2) .*/ لقد كانت معظم نتاجات الفنان خلال فترة ما بعد عام 2003م أداة رفض للواقع الذي يعيش فيه من خلال مضامينها الفكرية المثقلة بإرهاصات الفنان (الإنسان) ، وأداة ردع وتغيير من خلال قدرته على إيصال فكرة العمل إلى المتلقي بأسلوب متقن وبسلاسة في تأمين المعنى ، سواء كان ذلك ضمن حدود دلالية (منغلقة ) أو (مفتوحة ) .

   

التنزيلات

منشور

2018-08-27

إصدار

القسم

مقالات