أزمة تلقي قصيدة النثر في الشعر العربي المعاصر " محاولة في رصد الظاهرة والأسباب "

المؤلفون

  • Jassim Hussain Sultan al-Khalidi

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i64.418

الكلمات المفتاحية:

نظرية القراءة والتلقي، أزمة التلقي، قصيدة النثر

الملخص

يبدو أن الشعر الحق في كلِّ الازمنة والامكنة ، هو الذي يجد طريقه إلى المتلقي ، لا أقول بيسر وسهولة ؛ ولكن بوسائل كثيرة يمكن أن يستثمرها الشاعر من أجل إيصال الرسالة التي تتضمنها تلك القصيدة أو هذا النص . ومعنى هذا ان لا قيمة لأية قصيدة ، أو لنقل للشعر بشكل عام ما لم يكن له أثر في متلقيه ، أو ما لم يكن لمتلقيه أثر فيه ، وما لم يتضمن موقفاً ما بإزاء الحياة والكون، وسوى ذلك ، لا يعدو أن يكون قصائد خالية من جذوة الروح ، ورصفاً للكلمات والتراكيب .إن انشغال الشاعر بالتفكير بنوع الجمهور الذي يستهوي شعره ، لم يكن في جميع الاحوال في صالح النص والشاعر ، ولكن الشاعر الموهوب الذي يمتلك موهبة كبيرة هو الذي يجسد مستوى مختلفاً من الانسجام والتلاحم بين شعره ومتلقيه . وهذا لا يعني قطعا ان يتنازل الشاعر عن قيم شعرية جمالية راسخة في ذهنيته بداعي الاقتراب من المتلقي. هذا ما يقف عليه الباحث وهو يعاين هذه الأزمة التي طالت القصيدة العربية الحديثة ؛ ولاسيما قصيدة النثر ؛ إذ إن بعض الشعراء قد أوجد وسائل كثيرة من أجل ردم الهوة بينه وبين متلقيه ، بحيث وصلت قصيدته إلى الناس ، مثل الجواهري الذي ألف شعره ظاهرة تستحق الاهتمام والدراسة من القراء والمتلقين على حد سواء . وهو أمر انتبه إليه شعراء التجديد والحداثة أيضاً كبدر شاكر السياب وغيره . أما قصيدة النثر فقد واجهت صعوبات كبيرة في تلقيها أول وهلة ، بسبب بنيتها السائبة والفوضوية التي أسبغت نماذجها الأولى وما رافقها من قضايا نقدية مثيرة للجدل دفعت بشعراء كثيرين إلى البحث عن وسائل لا تختلف كثيراً عن الوسائل البيانية والايقاعية التي أفاد منها الشاعر القديم . في حين انكفأ آخرون على أنفسهم وراحوا يصرحون بأن لا جمهور لهم ولا يريدون جمهوراً ؛ إذ إنهم يكتبون لجمهور مفترض لا وجود له سوى في عقولهم . وهو أمر يتنافى مع وظيفة الشعر التي تتطلب وجود هذه الثنائية ( الشاعر والمتلقي ) على الرغم من تغّير وظيفة الأخير في المدونة النقدية المعاصرة . وهو ما نقف عليه مفصلاً في الصفحات اللاحقة من هذه الدراسة .

   

التنزيلات

منشور

2018-09-03

إصدار

القسم

مقالات