الامريكيون من اصول اسيوية ودورهم السياسي والاقتصادي في الولايات المتحدة

المؤلفون

  • Dr. Amer Hashim Awad

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i62.423

الكلمات المفتاحية:

الولايات المتحدة، المجتمع الامريكي، المهاجرين من اصول اسيوية، الدور الاقتصادي والسياسي للامريكيين الاسيويين

الملخص

تعد الولايات المتحدة الدولة التي استقبلت اكبر عدد من المهاجرين في العالم طوال مرحلة صيرورتها، وذلك لسببين: الاول؛ نظرة المهاجرين اليها على انها بلد الاحلام وتحقيق الامنيات. والثاني، للسياسات الامريكية الخاصة بالهجرة لا سيما في مطلع العقد الثاني من القرن العشرين والتي ركزت على نوعية العناصر المهاجرة اليها.لقد قامت سياسة الهجرة في الولايات المتحدة الأمريكية على تفضيل الأوروبيين والحد من أعداد المهاجرين إليها من خارج القارة الأوروبية. إلا أن صعوبة حصولها على احتياجاتها من العقول المفكرة والأيدي العاملة الفنية، جعلتها تقوم بتعديل سياسة الهجرة لديها وذلك في سنة 1962 ومن ثم في سنة 1965 حيث اتجهت السياسة الجديدة إلى تفضيل هجرة الكفاءات العلمية والفنية والمؤهلين من العمال، وكان من بين ابرز اولئك المؤهلين، المهاجرين الذين جاءوا من شرق وجنوب شرق اسيا ومن شبه القارة الهندية، لاسيما ذوي المؤهلات العلمية الذين افادوا المشروع الامريكي النهضوي، هذا المشروع الذي اوصل الولايات المتحدة لمركزها الريادي العالمي بعد نهاية نهاية الحرب الباردة.ان قصة النجاح الآسيوي قصة راسخة تماماً، فالمهاجرون الآسيويون، سواء كانوا صينيين أو كوريين أو هنودا أو تايلانديين، ينظر إليهم بأنهم أناس يبذلون جهوداً جبارة في العمل، ويحققون مستويات مرتفعة من الإنجازات، وينجحون في التعليم ثم يتحولون للعمل كمهنيين محترفين، غالباً في المجالات الفنية. وقد أطلق عليهم في مرحلة من المراحل وصف "الأقلية النموذجية"، وينظر إليهم كمثال للاندماج في المجتمع، مقارنة بالمشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه القادمين من أمريكا اللاتينية أو السود. ووفقاً للإحصاء السكاني في سنة 2005، فإن متوسط دخل الأسرة الآسيوية يمثل تقريباً ضعف دخل الأسرة من السود، وأعلى بكثير من دخل الأسرة من البيض.وفي الولايات المتحدة وعلى صعيد مراكز الدراسات، ثمة قناعة فحواها ان مزيدا من الاسيويين في الولايات المتحدة، يعني فرصا اكبر في مواكبة القرن الحادي والعشرين، كما انه يعني ايضا فرصا اكبر في استمرار الولايات المتحدة قوة عالمية مهيمنة. ان هذا التصور ما كان ليكون لولا ارتقاء دور الاسيويين الامريكيين اجتماعيا واقتصاديا وحتى سياسيا، حتى اصبح اكثر المهاجرين تفوقا في المجال العلمي منهم، كما زاد دورهم في المجال الاقتصادي بشكل كبير، ناهيك عن مسؤوليتهم عن الاستثمارات الاسيوية الكبيرة في الولايات المتحدة. ان هذا كله دلالة على الدور المتصاعد لهؤلاء داخل الولايات المتحدة.

 

التنزيلات

منشور

2018-09-04

إصدار

القسم

مقالات