أثر التحولات الثقافية في بنية النص الشعري الحديث - الفراشة والعكاز لحسب الشيخ جعفر أنموذجاً

المؤلفون

  • Dr. Kareem Shghedl

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i62.433

الكلمات المفتاحية:

نقد ثقافي، شعر، تحولات

الملخص

حظيت التحولات الثقافية للنص الأدبي، في الآونة الأخيرة، باهتمام بعض الدارسين، لما لذلك من أهمية بالغة في الكشف عن الأبعاد الثقافية للظواهر الفنية، على أن الجوانب الفنية والمضمونية قد نالت القدر الأكبر من الدراسات، ولا نعتقد بأننا سنضيف شيئاً مهماً، إذا ما انصب اهتمامنا على جمالية النص أو دراسته على وفق المناهج الخارجية أو الداخلية، من دون ما اقترحناه في هذا البحث من مدخل ثقافي، نأمل أن يكون ملائماً للوقوف على طبيعة التحولات وخلفية السياقات الثقافية التي أنتجتها، ومن هنا جاء تركيزنا على المنحى الثقافي لتحولات النص الشعري. لقد اخترنا تحولاً مهماً شكّل ظاهرة رافقت حركة الحداثة الشعرية، ألا وهو توظيف البنى السردية في بناء النص الشعري الحديث، وبقصدية منهجية قمنا باختيار ديوان (الفراشة والعكاز) للشاعر الكبير(حسب الشيخ جعفر) أنموذجاً إجرائياً للإحاطة بالظاهرة، لسببين رئيسين: أولهما كون النصوص في هذا الديوان بنيت بقصدية واعية على استدعاء السردي وتوظيفه شعرياً بأوسع ما تكون عليه عملية التوظيف، أي توظيف كلي على وفق فرضيات جمالية – ثقافية ودلالية. ثانيهما: أنها حافظت على(المستلزمات الأساسية) للشعر الحر(الوزن والقافية)، ولم تخرج على إيقاعات الأوزان الخليلية إلا في بعض المواضع العرضية. وهذا يعني أن الشاعر أراد عن قصد، البحث عن مناطق التأويل السردي بلغة الشعر وإيقاعاته المعروفة، وقد حاولنا في بحثنا هذا أن نتتبع جانباً من المشهد الشعري العراقي، للإشارة إلى انعكاسات التحول الثقافي على بنية النص وتوظيفاته، مبينين ارتباط التحولات الثقافية بالبنى المجاورة، السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ثم وقفنا عند أبرز الدوافع الثقافية لظاهرة التنافذ الأجناسي بين السرد والشعر، مؤكدين حالة التعويض عن السمات الشفاهية التي بدأت تتضاءل بسبب انحسار قنوات الاتصال المباشر بجمهور الشعر من جهة، والزحف الثقافي لفنون السرد من جهة أخرى.

 

التنزيلات

منشور

2018-09-04

إصدار

القسم

مقالات