الخجل لدى المرضى المصابين الصرع

الملخص

حياة مرضى الصرع وعلى أخلاقهم . وهذه مسالة عامة عادة مانقابلها لديهم في مختلف الثقافات وعليه أصبح هذا المرض من بين الاضطرابات الاعتلالية الشائعة ، وهذا الشعور الذي قد يؤدي للكثيرين منهم إلى الشعور بالخجل يعد الخجل مرضا اجتماعيا ونفسيا من وجهة نظر علماء النفس والاجتماع إذ يسيطر على مشاعر وأحاسيس الفرد من الطفولة ، فيؤثر في إهدار طاقاته الفكرية ويشتت إمكاناته الإبداعية وقدراته العقلية ، ويشل قدرته على السيطرة على سلوكه وتصرفاته تجاه نفسه وتجاه المجتمع الذي يعيش فيه ، وقد هدف البحث الحالي إلى:1- بناء مقياس الخجل لدى المرضى المصابين الصرع 2- التعرف على مستوى الخجل لدى المرضى المصابين الصرع 3- التعرف على دلالة الفرق الإحصائي في الخجل لدى مرضى الصرع وفقا لمتغير الجنس ( ذكور – إناث ) ، بلغت عينة البحث الحالي (100 )حالة مرضية مصابة بالصرع ، وقد تطلب بناء مقياس للخجل لدى المرضى المصابين بالصرع وقد اتبعت الباحثة الخطوات العلمية في بناء مقياس الخجل وتم استخراج نوعين من أنواع الصدق وهما ( الصدق الظاهري ، صدق البناء ) وقد تم استخراج الثبات بطريفة التجزئة النصفية ، إذ بلغ معامل الثبات (0،86 ) وبعد التصحيح ( 0،89 ) ، وقد توصلت الباحثة في نتائج بحثها إلى إن الأفراد المصابين بالصرع لديهم خجل من مرضهم وان الإناث المصابات بالصرع أكثر خجلا من الذكور وقد قامت الباحثة بتفسير النتائج وفقا للنظرية المتبناة هي نظرية زمباردو في الخجل . وفي ضوء نتائج البحث فقد قامت الباحثة بوضع مجموعة من التوصيات والمقترحات تغني الدراسة الحالية ، وقد كانت التوصيات :1- ضرورة اهتمام المؤسسات الصحية بالإشراف الطبي والدوائي لهذه الفئة على اعتبار إن العلاج الطبي يؤدي إلى تخفيف نوبات الصرع وبالتالي تخف وطأة هذا المرض عن الفرد المصاب به من الناحية العضوية والنفسية .2- التأكيد على دور المؤسسات الإعلامية للاهتمام بمرض الصرع وإجراء ندوات داخل وخارج المؤسسات الصحية لتوضيح طبيعة هذا المرض والكيفية التي يجب على المجتمع أن ينظر بها إلى هذه الفئة .أما المقترحات فهي كالأتي :1- إجراء دراسة عن بعض الأعراض العصابية لدى مرضى الصرع (العدوان ، القلق ، سوء التوافق الاجتماعي ) . 2- إجراء دراسة للتعرف على التقبل الاجتماعي لشرائح اجتماعية مختلفة نحو مرضى الصرع .3- إجراء دراسة مسحية للتعرف على المشكلات النفسية التي يعاني منها مرضى الصرع .