المنجز النسوي لنازك الملائكة قراءة ثقافية

الملخص

لا يكاد ينطبق مفهوم المنجز النسوي المذكور في العنوان على ناقدة وشاعرة ومنظِّرة بقدر ما ينطبق على العراقية المبدعة نازك الملائكة (1923_2007م) بما حققته في ريادتها التاريخية للقصيدة الحرة شعراً، وتنظيراً، ونقداً. إن اختيار نازك الملائكة لتكون موضوعاً للبحث لا تقف وراءه القيمة العلمية، المتحققة بأفضل صورها، فحسب، ولكن قيمة أخرى أخلاقية/ إنسانية تتمثل بالوفاء لهذه الرائدة التي فتحت أمام مجايليها والأجيال اللاحقة آفاقاً رحبة لطرق أبواب التجديد والتحديث، سواء ما يتعلق بالقصيدة الحرة نفسها وما تطور عنها مثل القصيدة المدورة، وما شاع في السنوات الأخيرة وهو ما يمكن أن يصطلح عليه بقصيدة التفعيلات المتنوعة، أو بالشكل الشعري الآخر وهو قصيدة النثر. وعلى الرغم من أن دراسات كثيرة كُتبت عن نازك الملائكة فان عطاءها يبقى أرضا خصبة لأي دراسة تروم منحى آخر غير ما سبق، ومع أن البحث لا يخلو من إشارات لقيمة منجز نازك الشعري إلا أنه ستركز على منجز نازك النقدي لا سيما ما يتعلق بكتابها (سايكولوجية الشعر، ومقلات أخرى) الذي لم يُسلط عليه الضوء بالقدر الذي سُلِّط على سابقه (قضايا الشعر المعاصر) الذي أثار جدلاً كبيراً في الميدان الأدبي العربي. وقد حاول البحث أن يعالج مجموعة من القضايا بحسب العنوانات في أدناه:•النقد النسوي والنقد الأنثوي.• نازك الملائكة ومنجزها النسوي. •نازك بين الصدارة التجديد والمعيارية.•موقفها من القصيدة المدورة.•نازك والأمومة الأدبية.