إقامة الصفة مقام الموصوف مقاربة لغوية تداولية

المؤلفون

  • أ.م.د.واثق غالب هاشم

الكلمات المفتاحية:

حذف الموصوف، السياق التداولي، الافتراض السابق

الملخص

إن النظرة إلى الظواهر اللغوية المهمة يجب أن لا تكون نظرة مبتسرة تكتفي باللمحة وتقتنع بالإشارة، بل تكون نظرة معتمدة على الشمول والإحاطة ؛ لتعالج الظاهرة من جميع جوانبها والإلمام بملابساتها في العملية التخاطبية فيمكن حينئذٍ سبر أغوارها ومعرفة كنهها والوقوف على فوائدها في اللغة . ومن هنا جاء هذا البحث للعناية بظاهرة مهمة في العربية هي إقامة الصفة مقام الموصوف، فنظر إليها -فيما أحسب- نظرة وافية لعلها تفي بالغرض وتلبي المقصود، كانت إحداهما لغوية تلقي الضوء على المسيرة الدلالية لطائفة من الألفاظ وانتقالها في الاستعمال من الوصفية إلى الاسمية، فكان ذلك من وكد المبحث الأول الذي جاء بعنوان (ما يقع منها على سبيل الدوام، وأمثلته وفائدته)، والنظرة الأخرى تداولية تراعي السياق بين أطراف الخطاب من الوجهة التداولية (اللغوية وخارج اللغوية) من حيث ظروف الكلام وملابساته وما يحف به . وهذا ما تكفل به المبحث الثاني الذي جاء بعنوان (ما يقع منها على سبيل السياق التداولي، وأمثلته وفائدته) . وقد انتهى البحث إلى نتائج، منها : أنّ لهذه الظاهرة نوعين رئيسين : الأول دائمي صارت معه الصفة كاسم الجنس، وهذه الصفة لا تكون إلّا مفردة، والآخر سياقي، وهو لا يقتصر على الصفة المفردة بل يجري مع الصفة الجملة أيضًا . ويجتمع نوعا الظاهرة في تحقيق فائدة الإيجاز وعدم تطويل الكلام بما لا طائل وراءه، فضلاً عن اجتماعهما في تحقيق فائدة الاتساع في التعبير والمرونة فيه . ويمكن تفسير الحذف بصورة عامة، وحذف الموصوف بصورة خاصة بالاحتكام إلى مجالات الدرس التداولي وأركانه التي منها الافتراض السابق ؛ فهو يبيّن المسكوت عنه أو الذي لا يقال . وقد تُقام الصفة الجملة مقام الموصوف، ولاسيما مع النوع السياقي، ولا يقتصر قيامها على الإفراد . وأخيرًا كشف البحث عن فوائد إقامة الصفة مقام الموصوف، تمثلت بالإيجاز وإثارة ذهن المخاطب ولفت نظره إلى أبرز سمات الموصوف، والتوسع في التعبير، والزيادة في المعنى

التنزيلات

منشور

2023-02-24

إصدار

القسم

مقالات للعلوم الانسانية