سؤال الثقافة والمثقف ( قراءة فلسفية)

المؤلفون

  • Abdullah Abdul Hadi Almirhej

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i66.371

الكلمات المفتاحية:

التاويل، الحضارة، المثقف، الثقافة

الملخص

تمثل الثقافة في عصر ما بعد الحداثة عامل مهم في بناء وتطور الواقع بكل اشكاله وصوره، الاجتماعي والسياسي...الخ، ويعد موضوع الثقافة من الموضوعات الاشكالية التي تثير اليوم الفلاسفة والمفكرين على اختلاف انتمائتهم، ويتجلى ذلك في كتابات معظم فلاسفة هذه المرحلة مثل سارتر وغرامشي وفوكو وبورديو ... وفي داخل الوسط الفكري العربي عند مالك بن نبي، ومحمد عابد الجابري، وادوارد سعيد....وآخرين في الاتجاهين الغربي والعربي اثاروا سؤال الثقافة والمثقف، وكانت الاجابات متعددة ومختلفة وكلاً حسب ميوله واتجاهاته، وعلى الرغم من التداخل مابين الفلسفة والانثربولوجيا حول تحديد معنى الثقافة والمثقف، الا آن الاجابات الفلسفية كانت اكثر حضورا في الخطاب الثقافي، وهذا ما حاول البحث معالجته وتوضيحه. لم يقتصر البحث على معنى الثقافة بل تجاوزها الى المثقف وتناول دوره الفاعل في حياة الناس والمجتمع، وتكمن فاعليته في انتاج الأفكار وصناعة المعرفة وعمله الاساس يتمثل في خلق واقع ونظام فكري جديد إما بأنتاج افكار جديدة أو بتغيير نماذج التفكير السائدة او بأبتكار ممارسات فكرية جديدة او باعادة تركيب الافكار القديمة بطرق ووسائل معاصرة اي تماثل الواقع المعاش بمعنى يجب ان يكون المثقف عضوياً كما يسميه غرامشي بحيث يكون جزءً من الواقع وليس متعالياً عليه. وعلى المثقف مناقشة افكار تمس الواقع وعلى علاقة مباشرة بالذات او بالإنسان، ثم عليه أن يتجة وجهة عملية بمعنى البحث في السبل والوسائل التي تساعد المجتمع على النهوض ومواجهة التحديات والمصاعب و عليه ان يسمو فوق كل الافكار التي تحمل طابعا ايديولوجيا او عقائديا لان المثقف هو (اللامنتمي) في هذا العالم. إن المثقف يمثل روح العصر الذي يعيشه ، ويقاس تقدم ورقي المجتمعات بنتاج مفكريها ومثقفيها ، على الرغم من اختلاف الروئ ووجهات النظر فيما بينهم. وانقسم البحث الى مبحثين اساسيين، تناولنا في الاول معنى الثقافة وجذورها، فلسفياً وانثربولوجياً، وتاريخية ظهور هذا المصطلح، والعلاقة بين الثقافة والحضارة. وفي المبحث الثاني مفهوم المثقف وتصنيفاته في الفكر الفلسفي الغربي والعربي، والاليات والادوات التي يجب ان يتبناها المثقف في خطابه المعرفي، وفي الخاتمة عالجنا مدى حضور المثقف العربي في مجتمعه مؤثراً او متأثراً، متبنين في ذلك بعض طروحات ادوارد سعيد في هذا الموضوع، كما تبنينا مفهوم المثقف المستقل او اللامنتمي والسمات التي يجب ان يتمتع بها معتمدين في ذلك كله على اراء وطروحات الفلاسفة والمفكرين الاساسية.

   

التنزيلات

منشور

2018-08-30

إصدار

القسم

مقالات