الأسلوبية بحث في التصنيف المنهجي

المؤلفون

  • Emad Mohammed Mahmoud

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i59.604

الملخص

يبيّن البحث أنَّ صراعاً محتدماً قد نشأ بين اللسانيين ونقاد الأدب , حيال أحقية كلِّ طرف بأن يكون المرجع للتحليل الأسلوبي , فالنشأة اللسانية للأسلوبية على يد شارلس بالي , سرعان ما جوبهت بردود فعل قوية من النقاد حاولت أن تسترد هذا الوليد و ترجعه إلى مهده المفترض . وتوصل البحث إلى أنَّ النشأة اللسانية للأسلوبية لم تمنعها من أن تكون منهجاً لسانياً يحظى بميزات خاصة , فهو يفترق عن لسانيات دي سوسير التي تسعى إلى دراسة اللغة (لذاتها ومن إجل ذاتها ) , في أنه يسعى إلى دراسة البنى اللغوية في حدود تميّزها ومن ثم أثرها في المتلقي , وهي عملية عسيرة جداً إذا ما التفتنا إلى الطبيعة الخاصة للمادة التي تتعامل معها الأسلوبية في أغلب مناهجها واعني بها اللغة الأدبية, لذا يصبح لزاماً على من يتصدى للدراسة الأسلوبية أن يستعين بروئً ومناهج مجاورة للسانيات , تعينه على تحسس مواطن الإبداع التي يخلقها الأدباء من طريق شحن مفردات اللغة بدلالات موحية , تتجاوز المعنى التداولي لها . أما اختلاف الدارسين بشأن التصنيف المنهجي للأسلوبية , فهو أمر طبيعي في ضوء تعقيدات مادة الدراسة الأسلوبية , فيصبح كلُّ فريق عندئذٍ ينظر إلى الأسلوبية من الزاوية التي يؤمن بأنها خليقة بأن تحظى بالنصيب الأوفر من التحليل الأسلوبي من جهة , ومن جهة أخرى فإنَّ ذوق الدارس الذي ينشئ عادة من اتجاهه التخصصي يفرض عليه أن يرجح رؤية دون أخرى . والحق عندي أنًّ الأسلوبية علم مستقل به حاجة إلى المزيد من الفهم لحدوده وقدراته .

   

التنزيلات

منشور

2018-09-16

إصدار

القسم

مقالات