مقصدية النص ، معيار القراءة والتلقي في التراث النقدي العربي والغربي

المؤلفون

  • محمد محمود ياسر الجوراني

الكلمات المفتاحية:

النص – المقصدية - القراءة - التلقي - التراث النقدي

الملخص

عند الخوض في أي مجال بحثي أو دراسة معرفية فلا بد من تحديد مفهوم المصطلح؛ لكونه يزيل الإيهام ويوضح المسار الذي تتحرك فيه المصطلحات مبينة معانيه التي منها يُفهم مدلول النص، وقد خضع مصطلح النص -والذي لا يزال تعريفه قيد الجدال -إلى الدلالة المقصدية، على الرغم أن الدراسات التراثية العربية كلها، لم يعثر فيها على ذكر هذا المصطلح.

     واعتمد الدارسون العرب على نظريات ومقولات علماء الغرب، لأجل قراءة واستنطاق التراث مما أدى إلى صعوبة اصطياد ملامح هذا المصطلح، لدرجة أصبح فيها الفكر العربي المعاصر يتجاذب مع الغرب مصطلحاته الوافدة علينا، ولكونه نشاط لغوي منجز في حيٍز زمكاني معين، يحمل مميزات فردية وجماعية تعكس البيئة التي أنشئ فيها، فقد شكل مفهومه قطباً للدراسات المعاصرة المتعلقة به بأسماء عديدة منها:علم النص، لسانيات النص، نحو النص، وشهد اهتماماً واسعاً في الدراسات العربية والغربية حتى أصبح يخصص له علماً بذاته سُمِّي بِـ (علم النص).

     ويعد النص الوحدة الأساسية في التحليل والوصف لدى اللغويين، فهو ما يظهر به المعنى، ويعني ما لا يحتمل إلا معنى واحداً، وقيل ما لا يحتمل التأويل، وقيل ما زاد وضوحاً على الظاهر لمعنى في المتكلم، ولعل علم الكلام والبلاغة والفقه، من العلوم التي أسهمت في تطوير دلالته، بسبب السعي لفهم بنية النص القرآني وبيانه وفهمه لأن النص القرآني ينماز بالكمال فهو مغني عن غيره من النصوص، وأنه "لا يحتمل إلاّ معنى واحداً.

التنزيلات

منشور

2023-12-10