السيادة الذكورية والكراهية ضد النساء في حلاق إشبيلية وزواج فيغارو ل بومارشيه

المؤلفون

  • لمياء كاظم مفتن
  • فائق عليوي فهد

الملخص

يعد القرن الثامن عشر بمثابة رد فعل على كل موضوعات المسرح الكلاسيكي، ومن بين كتابه الاكثر شهرة في هذا المجال هو الكاتب المسرحي الفرنسي بير اوجستن كارون بومارشيه الذي قام بتجديد موضوعات المسرح الفرنسي في القرن الثامن عشر من أجل الابتعاد عن كل الموضوعات التقليدية التي كانت سائدة في القرن الذي سبقه؛ كالموت والانتقام،اذ يهدف الكاتب الى الابتعاد عن الإطار التقليدي، بكتابة مشهد مسرحي أكثر بهجة واكثركوميديا ​​من ذي قبل.لقد تخلى مسرح القرن الثامن عشر عن كل العادات والمشاهد المليئة بالتراجيديا الحزينة و التي كانت موجودة من قبل في مسرح القرن السابع عشر. يمنح مسرح بومارشيه للمرأة أهمية كبيرة، فصراع المرأة ضد الرجل يرجع إلى طموحاتها في الحصول على حقوقها، ويقدم لنا بومارشيه ابداع جديد في عرض موضوعات مختلفة مثل كراهية النساء وكبرياء وطغيان الرجال. يروم الكاتب المسرحي إظهار الدور القيم والمهم للمرأة في إظهار رؤياه في ذلك الوقت، وبالتحديد في القرن الثامن عشر. كما أن مسرح بومارشيه يجسد الظلم والاضطهاد الذي تتعرض له المرأة في المجتمع الفرنسي بشكل عام ومن الرجل بشكل خاص.يظهر لنا الكاتب الصراع المستمر بين شخوص مسرحياته قيد الدراسة حلاق اشبيلية و زواج فيكارو، صراع بين الرجل والمرأة، صراع بين كراهية الرجال للنساء والمكر الأنثوي، ففي هذا الاطار يقدم لنا الكاتب المسرحي شخصيات أنثوية عاطفية شغوفة، وفي الوقت نفسه يقدم لنا شخصيات ذكورية ترتسم عليها صفة الطغيان والتسلط على النساء. وبالتالي، يرغب بومارشيه انتقاد القوانين و الاعراف التي كانت سائدة انذاك بدفع مشاهديه الى الضحك من خلال مسرحه الكوميدي الساخر

التنزيلات

منشور

2023-12-20