توظيف الرمز الاسطوري وأثره النفسي في شعر نازك الملائكة

الملخص

يهدف البحث على بيان قدرة الشاعرة  نازك الملائكة في توظيف الرموز الأسطورية وربطها بدوافعها  النفسية لدى الشاعرة، وبيان علاقة التقارب  بين الرمز الأسطوري ودافع النفسي الذي من خلاله تم استدعاء هذا الرمز وربطه بالأثر والدوافع النفسية للشاعرة ، إذ يعبر عن الحالة التي يمر بها الشاعر إذ كانت حبًا أو كرةً أو غضبًا... إلخ ، فمن المتعارف عليه أنّ كل رمز من الرموز الأسطورية لها جانبها الخاص فبعض هذه الرموز كانت تعبر عن الحب كما هو في رمز كيوبيد إله الحب أو طفل الحب، وبعضها للغضب كما في رمز زيوس أو ميدوسا، وللخصب والوفرة كما في رمز عشتار وتموز، وغيرها من الرموز، فالرموز الأسطورية تعد من المراجع الثقافية المهمة في الشعر المعاصر الذي أفاد منه الشعراء, إذ كان الشاعر عربيا أو غربيا، لما لها من قدرة كبيرة على بيان الجوانب الدفينة لدى الشاعر التي لا يستطيع التعبير عنها بصورة مباشرة إلا من خلال الرمز، فلأسطورة تحمل في ذاتها حيوية وعوالم واسعة من الخيال التي تدفع الشاعر إلى استدعائها وتوظيفها في قصائده، فالواقع الذي يعيشه الشاعر المعاصر عالم مضطرب مليء بالغضب والكراهية، عبر الشاعر عن هذه الظواهر من خلال الرموز كما هو الحال في أسطورة أوديب التي بين من خلالها الشاعر عَنْ عقدةٍ نفسيةٍ هي علاقةُ الابن بأمهِ .