العوامل المؤثرة في عمل المراسل الحربي بالقنوات الفضائية العراقية

الملخص

يهدف هذا البحث الى التعرف على أهم العوامل المتحكمة والمؤثرة في عمل المراسلين الحربيين بالقنوات الفضائية العراقية وتحديد ملامح ذلك التحكم، والكشف عن الأوليات التي يتبناها المراسلون الحربيون في تناول اهم الإحداث وعلاقتها بالمرجعيات الادارية والسياسية والمهنية، ويعد هذا البحث وصفياً من حيث النوع، إذ استخدم الباحث المنهج المسحي، والاستبانة لجمع البيانات والمعلومات، وتم اختيار العينة على وفق أسلوب العينة القصدية، وبلغ حجم عينة البحث الميداني95)) مبحوثاً من المراسلين الحربيين العاملين في القنوات الفضائية العراقية، وقد خلص البحث إلى مجموعة من النتائج أهمها:

1. التأكيد الواضح من اغلب عينة البحث وبنسبة بلغت (56,8%) على ان سبب اختيار القناة الفضائية التي يعمل بها المراسل الحربي هي أسباب (مهنية)، وهذا يوضح الدافعية الإيجابية التي يتحلى بها المراسل الحربي في عمله، وقد يرتبط ذلك بطبيعة الميل والتوافق السياسي بين الخطاب الإعلامي والسياسي للقناة والمراسل الحربي الذي يعمل فيها والتي تنعكس بشكل إيجابي على السلوك المهني في التغطية وتناول الاحداث العسكرية.
2. أشار اغلب عينة البحث وبنسبة بلغت (67,4%) الى ان سبب اختيار العمل بوصفه مراسلاً حربياً هو (الرغبة الشخصية) وهذا ما يوضح الدافعية الشخصية للعمل، وتقديم تقارير تلفزيونية حربية من قلب المعركة وذات تأثير كبير على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها المراسل في ارض المعركة.
3. أشارت النتائج الى امتلاك المراسل الحربي الخبرة في التعامل مع التقنيات الحديثة وبنسبة بلغت (57,8%) على الرغم من ضعف الجانب التدريبي للقنوات الفضائية، لكن سعي المراسل الحربي الى تطوير قدراته دفعته الى التعلم وامتلاك الخبرات والمهارات للتعامل من التقنيات الحديثة.
4. اشارت نتائج البحث وبنسبة بلغت (38,9%) من عينة البحث الى ان اهم مصادر التهديد التي يتعرض لها المراسل الحربي في عمله هي التهديد الاداري بفقدان الوظيفة، وهو ما يسهم في شحن الأجواء من الناحية الإدارية مع المراسل الحربي.
5. أوضحت نتائج البحث ان (48,4%) من عينة البحث الى ان أسباب عدم رضا القناة عن العمل الذي يقوم به المراسل الحربي هو مجاملة المسؤولين وتلميع صورتهم، وقد يكون بسبب البحث لتحقيق مكاسب شخصية بعيداً عن القنوات التي يعملون بها، والذي قد يؤدي بدوره الى ضعف صورة المراسل لدى الجمهور.