حضور الغزالي الطبيعي عند فلاسفة المغرب العربي شخصيات منتخبة

المؤلفون

  • سارة زامل موسى

الملخص

أن الغزالي في كتابة المنقذ من الضلال يضع تعريفاً للطبيعيين كما نجده يعرف الطبيعيات بأنها البحث  عن السماوات وكواكبها وما تحتها من الاجسام المفردة كالماء والهواء والتراب، وخالفه ابن باجه بأنها البحث في مبادئ الموجودات الطبيعية التي تتركب من هيولى وصورة، اما من رأي ابن رشد الذي خالف الغزالي في رأيه اذ اهتم في البرهنه على وجود الطبيعة ، ونجد ان مفهوم الطبيعة في العالم الطبيعي مفهوم بين بنفسه وواضح ولا يحتاج الى من يثبت ان الطبيعة موجودة ام لا، فضلاً عن وجود تاثير واضح بين فلاسفة المشرق وفلاسفه المغرب وقد اعتبرت ان الفلسفة في المغرب هي امتداد للفلسفة في المشرق، لان المغاربة عرفوا الفلسفة عن طريق المشارقه لذلك فقد كانت هنالك علاقة وثيقة من حيث التداخل بينهما، وان فلسفة الغزالي كان لها حضوراً واسعاً عند فلاسفة المغرب العربي بشكل عام وعند ابن باجه بشكل خاص ، اما ابن رشد فقد كان له مأخذ على كتابه تهافت الفلاسفة ، ونجد ان ابن رشد يستحضر الغزالي عنده بمفهوم الحركة اذ يقول انها كمال ما بالقوة من جهة ما هو بالقوة، وان ابن رشد يقسم الحركة الى ثلاث اصناف الحركة في الأين وهي المسماة نقله ، وهذه منها فوق ومنها اسفل ، والحركة في الكم وهي المسماه نمواً ونقصاً كالصغير والكبير والحركة في الكيف وهي المسماه استحالة كالحار والبارد ،فضلاً عن انه يتابع الغزالي في تقسيمه للحركة الى الحركة الطبيعية والحركة القسرية، ومن الجدير بالذكر أن ابن باجه يتابع الغزالي في تعريف الزمان بأنة مقدار الحركة بحسب المتقدم والمتأخر ،وأيضاً ابن رشد يتابع الغزالي في علاقة الزمان بالحركة والارتباط فيما بينهما وتلازم الزمان مع الحركة كما نستنتج أيضاً أن ابن باجة وابن رشد يتفق مع الغزالي في مفهوم المكان من حيث أن كليهما يذهب الى انه السطح الذي يحوي الاجسام وكذلك متابعة ابن رشد للغزالي فيما ذهب أليه من توضيح مفهوم المكان ولذلك فان المكان هو سطوح الاجسام المحيطة بجسم ما ،ويختلف الغزالي عن ابن رشد في مفهوم السببيه ،لان الغزالي يرفض السببيه ويرجع الكون الى الله وان الفاعل الحقيقي الوحيد القادر على كل شي هو الله أما ابن رشد فيرى أن الارتباط بين الاسباب والمسببات هو ما تقتضيه طبيعة العقل من جهة والحكمة الإلهيه من جهة أخرى .

التنزيلات

منشور

2024-07-07