القاب التبجيل للمرابطين والموحدينِ في المغرب الاسلامي (448-668هـ )

المؤلفون

  • زمزم محمد صبار

الملخص

في المغرب الاقصى تنوعت القاب ولاة الامر في فترة المِرابطين والموحدين وسبب هذا التنوع نظرة كل منهم الى الخلافة ليتميز باللقب عن غيرة لان دولة المرابطين قامت على نظم من صنع يوسف بن تاشفين فبعد ان شهد مراكش وافتتح المغرب والاندلس فاستطاع ان يتخذ القاب الخلافة وامير المؤمنين وجعل الحكم متوارثا في أسرته فاخذ كل سلطان يختار ولي عهدة بنفسة اثناء حياته   (اشباخ، 1996، صفحة 233)

قد شغلت  الالقاب اهتماما كبيرا عند العرب فتنابزوا بها في مجالسهم الأدبية وحلقاتهم العلمية فمنهم من اختارها لنفسه عن رضى وطواعية ومنهم من فرضت عليه فرضا او انعمت عليه انعاما فاطلقوا الالقاب على  الرجال والنساء  والرماح والسيوف واعطوها عدة مسميات وعادةً ما يتغلب اللقب على الاسم الحقيقي (السيد، د. ت، صفحة 9)

اصل اللقب في اللغه  النبز وورد في القران الكريم في قوله تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) سورة الحجرات اية ﴿١١﴾

 واللقب هو ذكر عيوب الانسان ثم استعمل للمدح والغاية من اللقب ان يعرف المرء حتى تتباين درجة الرفيع والوضيع ومرتبة الصغير من الكبير (بركات، 2000، صفحة 11)

فدراسة الالقاب يعتبر امرا ضروريا لتحليل وتقييم البنى والنظم الداخلية للدول فتم تعيين الالقاب في الدول لاغراض سياسية (العسقلاني، 1989، صفحة 10)

اتخذ رئيس الديوان عدة القاب في عصور كثيرة مثل في العصر العباسي لقب بكاتب السر وفي العصر الفاطمي لقب بكاتب الدست وفي المغرب بصاحب القلم الاعلى فاصبح ديوان الانشاء من اختصاصة تنظيم الالقاب وله شان عظيم بتنظيمها وهذا  يدل على استقلال الدولة  ومن امور انتقال التلقيب من الخليفة الى ديوان الانشاء هو تدهور سلطة الخليفة في التعيين لأنه انفرد السلطان في التعيين دون الرجوع للخليفة وكذلك تهاون الخليفة بالألقاب لا عطائها لغير مستحقيها وكذلك القضاء على الخلافة العباسية تعد الضربة القوية لسلطة الخليفة في منح الالقاب (الباشا، 1989، الصفحات 28- 29 ) (المقريزي، 1997، صفحة 225) (ابو شامة، 1997، صفحة 24)

التنزيلات

منشور

2024-07-07