فنتازيا المشهد الشعري : حصة البادي أنموذجا

المؤلفون

  • رفيقة عبد الله بن رجب

الملخص

كلمات   فاضت  بها المشاعر في تنوع لافت بين نداء ووله   بين غناء وألم بين الخيل والخيال بين المجاز والحقيقة  .تعكسها تلك اللغة القوية التي تحاكي بها الشاعرة الشعراء القدامى’ وأعني  شعراء الفصاحة والبلاغة المتناغمة مع المفردات التي أوقدت المشاعر الندية بحثا عن التغيير الإيجابي والإرادة القوية  التي تجتهد للوصول إلى السمت الحضاري المنتظر تحدوها تلك العبارات والمجازات والسحر المؤطر الذي تجاوزت فيه  كل المجازات السطحية تطلعا منها  إلى المستوى العميق جدا معتمدة على استراتيجيه فنيه قوامها التأكيد على الضمير البلاغي الممنهج   ونجحت باقتدار.

ورغم اختلاف التأويلات حول بعض النصوص الشعرية، ورغم لذة الانكسار حيناً، وقوة الدلالة حيناً آخر، فإن بعض الشعراء  ومنهم شاعرتنا قد يتجاوزون تلك الأزمات والإحباطات، بإعادة تأسيس الغرض طبقاً لصدى الفكر والوجدان.

إذن نحن بصدد منعطفات شعرية ذات زخم لها ثوابت لوجستية ؛لتنشيط الذاكرة في ثوب جديد ولافت تستجلي به شاعرتنا المخفي من الصحراويات  المترامية الأطراف والغامضة بغموض  هذا الكون والبحر  ؛لتعبر لنا  عن مكنون النفس للدخول في سرمديات  جديدة دون عوائق مهما تقدمت الأزمنة وتطورت الحياة ؛ليكون للمشهد الشعري فنتازيا  ربما تكشف عن دوافع غرائبية  تخترق من خلالها  التركيبة الاعتيادية  و تكسر حاجز الخوف والرهبة ؛ سعيا وراء الإبداع والفن  تظللها الثقة بالنفس والطموح المرتقب فقط وهذا هو أسلوبها في الشعر ؛لأنها تضع في اعتبارها دوما أثناء كتابة القصيدة تقنيات محبوكة تحاكي بها النبض الذي يقرع القلوب ويعزز المستويات المطروحة في القصيدة حسب نوع النص ووظيفته الرمزية  وتجربته الشعرية للوصول في النهاية إلى تفاعل المتلقين  وهو يعكس قضايا عدة ربما تعمق من مستوى المقروء؛ لتأدية وظيفته الميتافيزيقية بحيث  تستقطب من خلالها الجمهور الذين يخترقون  ملكات الإبداع و يتجاوزون كل التقاطعات الكلامية حتى يقفزوا وبجرأة  إلى المستويات العميقة.

إنه المعادل الموضوعي الذي يجمع في قصيدتها  بين المعنى ومعنى المعنى ؛للوصول بنا إلى النموذج الأفضل  وقراءة المسكوت عنه في عالم جديد وهو عالم الصحراء  المترامية الأطراف  دون أن يخضع ذاك النموذج لنظريات تراتبية أو نمطية أو تقعيديه ؛ لأن تلك التراتبية لن تتفق مع اللباقة الجمالية في المساق النصي الذي أمامنا فنحن دائما نبحث عن أيقونة الإبداع وبهذه الأيقونة سوف نؤسس لمشروع شعري عالي المستوى، وثيق الصلة بين الأنا والآخر ،وسوف ننجح في ذلك ما دمنا ضمن القيمة التبادلية بين الواقع والانزياح.

التنزيلات

منشور

2024-07-07