شِعْرُ الخَالِدِيَّينِ – دِرَاسَةٌ إيقاعيّةٌ مُوازنة

المؤلفون

  • عادل زيارة محمد

الملخص

يَتناولُ البحثُ ركناً مهماً مِنْ أركانِ الشّعرِ وهو الإيقاع، والأهم مِنْ ذلك أنهُ يَدرسُ شعرَ شاعرينِ كأنما نطقا بلسان واحد، إنهما الأخوان الخالديّان الأخ الأكبر هو أبو بكر محمد بن هاشم (ت 380هـ)، والأصغر أبو عثمان سعيد بن هاشم ( ت 390هـ)، ولعلّهُ مِن النّوادر في تاريخ أدبنا العربي أنْ نجدَ شاعرين وُلدا مِنْ رحمٍ واحدٍ تجولّا في المدنِ معاً وعشقا معاً وتغزلا معاً، ولذلك كانتْ ترجمتُهما واحدة، وحديثُ النقاد عنهما واحد حتى وصل الأمر الى أنْ لايُنسبَ شعرهما الى كلّ واحدٍ منهما بَلْ الى كليهما مِنْ مثل : قال الخالديان .. وأنشد الخالديان، وهي إشكاليةٌ تصدى لها د.سامي الدهان عضو مجمع اللغة العربية بدمشق، حين قام بجهدٍ يتمثلُ بإخراج شعر الشاعرين مِنْ أمهات كتب الأدب والتراجم وكتب الاختيارات، والتأكد من نسبتها، فأخرجَ لنا ديواناً مُحققاً يتكونُ مِنْ قسمين، الأول: لأبي بكر الخالدي والقسم الثاني: لأبي عثمان الخالدي، فيما خصص جزءاً ثالثاً وفيه الشعر الذي نسبتهُ الكتبُ الى الأخوين معاً ولمْ ينفردْ فيه أحدٌ مِنْهُما عن الآخر.

ولذلك تأتي أهمية هذه الدراسة في أنها فتحت النافذة لإضاءة شعر شاعرين لهما خصوصية، ومحاولة بيان مواطن التشابه والاختلاف لجانب مهم من جوانب الشعر وهو الايقاع؛ كونه يعدُّ ملمحاً بارزاً يمكن للإحصاء الذي اعتمده البحث أنْ يبرزه  في ضوء الكشف عن الأوزان التي استعملها الشاعران والوقوف على طبيعة المُحسّنات الموسيقية التي قاما بتوظيفها في إطار مايصطلح عليها بموسيقى الشعر.

التنزيلات

منشور

2024-10-10