الديني والسياسي في انتقال الخلافة الى الامويين (المسعودي آنموذجاً)

المؤلفون

  • عبد الستار إسماعيل عبد الرحمن

الملخص

استهدفت الدراسة تسليط الضوء على الاتجاهات التي قامت عليها السياسة الاموية. اولهما الاتجاه السياسي القائم على اعتماد الخلافة القوىة القبلية في الشام واصطناعها وأتلافها بالعطاء والامتيازات ولكسب ولائها من جهة ولاعتمادها قوى ضاربة لتحقيق اهدفها لا سيما على الصعيد الداخلي. وثانيهما الاتجاه الديني الذي قام على استحداث الامويين النظرية الجبرية المستمدة من المشيئة الألهية لتبرير شرعية خلافتهم التي سلكت فيها اتجاهات سياسية اخرى لاسيما آل البيت عليهم السلام والصحابة الكرام وذلك من خلال وجهة نظر المؤرخ المسعودي في كتاباته المنطلق من وجهة نظر الرآي الاخر في تاريخ الخلافة الاموية.

ومثلت الخلافة الاموية حدثاً مهماً وكبيراً في تاريخ الدولة العربية الإسلامية منذ نشأتها في عهد الرسول (r) ومروراً بعصر الخلافة الراشدة. حيث بنيت الدولة الاموية على أسس قوية آرسى دعائمها مؤسسها الأول الخليفة معاوية بن ابي سفيان (41-60ه/661- 680 م) والذي كان محباً للرئاسة والذي استطاع ان ينتزع الخلافة من الحسن بن علي (t) والذي تنازل عنها حفاظاً لدماء المسلمين عام (41-60ه) في مسجد الكوفة وفق شروط معلنة ابرزها ان تعود الخلافة الى الحسن بن علي (رض) بعد وفاة معاوية بن ابي سفيان وان يعمل بكتاب الله وسنة رسوله وان يحافظ معاوية على أرواح واملاك المسلمين. إلا ان معاوية وبعد مبايعته وتسنمه للخلافة في (عام الجماعة) تنصل عن اهم شروط وبنود الاتفاق بينه وبين الحسن (t) وهو عودة الخلافة الى الامام الحسن بن علي (رض) من خلال احداث معاوية منصب ولاية العهد لأبنه يزيد وهكذا سارت الأمور مع بقية خلفاء بني أمية سواء في الفرع السفياني او المرواني.

التنزيلات

منشور

2024-10-13