دِلالات المكان في شعر شعراء شِلب بالأندلس
الملخص
حظيَ المكان باهتمامٍ كبيرٍ، وعنايةٍ بالغة في العديد من الأوساط الأدبيّة والثقافيّة، التي نظرت إلى المكان على أنّه ركيزةٌ أساسيّةٌ من ركائز بناء العمل الأدبي على اختلاف أنواعه. فتمّ تعريف المكان، والوقوف عند ماهيته، وأبعاده.
وفي حين عرّف بعض الدارسين المكان بأنّه مجرّدُ مساحةٍ محدّدة تحكمها الأبعادُ الهندسيّة، فإنَّ القسم الآخر منهم قام بدراسة المكان من وجهةٍ أدبيّةٍ مصبوغة بنزعةٍ فلسفيّة، تبحث في دلالات المكان الاجتماعيّة، وتتطرّق إلى معانيه الخفيّة من خلال الغوص في التجربة الذاتيّة للشاعر.
انطلاقًا ممّا سبق، يسعى البحثُ إلى دراسة المكان في شعر شعراء شلب، إذ امتازت أشعارهم باحتوائها على العنصر المكانيّ الذي شكَّل ظاهرةً واضحة، بدت من خلال نتاجهم الشعري الغنيّ بالأمكنة التي تراوحت بين أمكنةٍ حقيقيّة، وأخرى متخيَّلة. ولكنّها في مجموعها دارت في الطبيعة التي كانت مادّةً خصبة ومصدرَ إلهامٍ للعديد من الشعراء.
ويعدُّ الهدفُ الأساس للبحث هو الكشف عمّا يحمله هذا المكان من أبعادٍ نفسيّة واجتماعيّة، وما يرافقها من إشاراتٍ مختلفة، تباينت وفقًا للحالة الشعوريّة التي عاشها الشاعر.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.