موضوعات العنف اللّفظيّ والجسديّ في البرامج التّلفزيونيّة، برنامج 52 دقيقة من قناة السّومريّة الفضائيّة العراقيّة) للمدة من 1-1-2023 إلى 31-12 -2023 دراسة تحليليّة

الملخص

تعدّ البرامج التّلفزيونيّة أداة لنقل واقع المجتمع ومعالجته؛ ولاسيما عندما تطرح ظواهر أو مشاكل اجتماعيّة، منها ظاهرة العنف بكلّ أنواعه لتعالجها، ولتسهم في زيادة الوعي الثّقافيّ للحد منها، كما تبني البرامج التّلفزيونيّة القيم والسّلوكيات الاجتماعيّة المقبولة؛ ولذلك اختار الباحث برنامج 52 دقيقة من قناة السّومريّة الفضائيّة العراقيّة، من بين البرامج التّلفزيونيّة كونه يُعنى بموضوعات العنف اللّفظيّ، والجسديّ، أكثر من غيره ليكون موضوع بحثنا.

 تكمن مشكلة بحثنا في التّساؤل الرّئيس: ما موضوعات العنف اللّفظيّ والعنف الجسديّ في برنامج 52 دقيقة؟

  وسعت الدّراسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف منها: معرفة أبرز الموضوعات العنف الّتي عرضها في برنامج 52 دقيقة في قناة السّومريّة، ورصد أسباب العنف الّتي طُرحت في برنامج 52 دقيقة في قناة السّومريّة، كذلك معرفة الأشكال والقوالب التّلفزيونيّة الّتي تم توظيفها في برنامج 52 دقيقة في قناة السّومريّة.

وعن مجتمع البحث وعينته: فمجتمع البحث هو قناة السّومريّة الفضائيّة العراقيّة، أما عينة البحث فهو برنامج 25 دقيقة من قناة السّومريّة الفضائيّة العراقيّة، وهي عينة قصديّة؛ أما منهج البحث فهو المنهج الوصفيّ، فيعدّ بحثنا من البحوث الوصفيّة، الّتي استخدم فيها تحليل المضمون؛ بشقية كيف قيل؟ وماذا قيل؟  واستخدم الباحث أداة استمارة تحليل المضمون، الّتي عُرضتْ على مجموعة من المحكمين.

أما عن حدود أو مجالات البحث، فإنّ المجال المكانيّ: هو قناة السّومريّة الفضائيّة وتحديدًا برنامج 52 دقيقة، أما المجال الزّمانيّ فكان من المدة 1-1-2023 إلى 31-12-2023م.

      وكانت أهم استنتاجات البحث هي: أنّ التّحرش اللّفظيّ جاء في المرتبة الأولى لموضوعات العنف اللّفظيّ وهذا ما ينطبق مع الواقع المجتمعيّ، وكان من الأفضل الاتّجاه نحو موضوعات أكثر خطورة وحساسية منه مثل الابتزاز والمخدرات ، وجاءت الأسباب الاقتصاديّة في المرتبة الأولى كأبرز أسباب العنف المجتمعيّ ، ولم يتطرق إلى أسباب أدت إلى التّهور الاقتصاديّ كالحروب الّتي عاشها العراق والحصار الاقتصاديّ ، تم استخدام شكل الحوار والمقابلة عمدا كونه يستطيع توجيه الحدث نحو أجندة معينة لصناعة رأي يوافق سياسة القناة .