سيميائيّة الأَهواء في قَصيدة الأَسر " وَليلٍ كَهمِّ العَاشقين ..." للشاعر الأَندلسيّ ابن سِوَار الأُشبونيّ

المؤلفون

  • نردين رضا كريم محمد

الملخص

انمازت سيميائية الأهواء بإضافتها بُعداً تحليليّاً جديداً في دراسة النّصوص والخطابات، وهو البُعد الانفعالي الذي يُضاف للبُعدين المعرفيّ والتّداوليّ، وسأبيّنه في المقاربة السّيميائية لموضوع الأهواء في قصيدة الأسر للشاعر الأندلسيّ ابن سوار الأُشبونيّ، إذ سعى البحث إلى فهم اشتغال الأهواء في قصيدة الأسر، وتبيان الدلالات المختلفة التي تتضمنها الأهواء المعبّر عنها في النص الشعري، وكيفية اشتغالها وتوليدها المعاني ومعالجتها استناداً إلى مبادئ سيمياء الأهواء وإجراءاتها.

         ونهض البحث على تمهيد وثلاثة مباحث. أما التمهيد، فتضمن مهاداً نظرياً عن مفهوم السّيميائية وسيميائيّة الأهواء، وقد درستُ في المبحث الأول تجلّيات الأهواء في قصيدة الأسر الأُشبونيّة، وكان أكثرها حضوراً في القصيدة هوى الحزن وهوى الخوف ثُمَّ هوى الفرح، بعدّها تصويراً لشعور الذات وانفعالاتها المسؤولة عن تنظيم سلوكها وإظهارها في صورة معينة من دون غيرها. ودرست في المبحث الثاني الخطاطة الاستهوائية وتتبعت مراحلها المختلفة في إظهار الأهواء وفعّاليتها في توجيه الفعل وتسييره، إذ ظهرت الذّات يقظة في حالة شعور يلازمها التوتير، ومتأهبة تستطيع التعبير عمّا ينتابها من أهواء، ومُجلّية للقيم الانفعاليّة بدنيّاً، ومهذّبة لها. وخصص المبحث الثالث للمخططات التوتريّة التي أظهرت الأهواء من حيث شدّتها وامتدادها تصاعديّاً وتنازليّاً. وخُتم البحث بخاتمة لخصت أبرز ما توصلت إليه من نتائج، وذيلت البحث بثبت لمصادره ومراجعه.

التنزيلات

منشور

2024-12-04