فلسفة التاريخ عند هيردر من التأثيرات البيئية إلى حرية الإرادة الإنسانية

المؤلفون

  • م.م مؤيد جبار رسن

الملخص

تُعتبر فلسفة التاريخ من أهم المباحث التي ناقشها الفيلسوف الألماني يوهان جوتفريد هيردر (1744-1803)، حيث جمع بين دراسة الإنسان ككائن بيولوجي وثقافي وبين دراسة تطوره عبر الزمن في سياق تاريخي شامل. يشكل فكر هيردر جسرًا بين عصر التنوير والرومانسية، إذ تناول مسائل متعددة تتعلق بالطبيعة البشرية، والثقافة، واللغة، والتاريخ من منظور شمولي يهدف إلى فهم الإنسانية في كليتها. إذ ركز هيردر على فكرة أن الإنسان كائن ثقافي قبل كل شيء. رأى أن الطبيعة البشرية لا يمكن فصلها عن السياق الثقافي والاجتماعي الذي يتطور فيه الإنسان. اعتبر أن لكل مجتمع خصوصيته الثقافية التي تتجلى في لغته، عاداتِه، وتقاليده، مشددًا على أهمية فهم هذه العناصر لفهم الإنسان نفسه. على عكس الفلاسفة التنويريين الذين ركزوا على المفاهيم العالمية للطبيعة البشرية، رفض هيردر فكرة "النموذج الموحد" للإنسان. رأى أن البشرية تتشكل عبر تاريخ طويل ومعقد من التفاعل بين الإنسان وبيئته، مما يؤدي إلى تنوع كبير في الثقافات.

التنزيلات

منشور

2025-04-07