تذوق النص الأَدبي، دراسة نقدية جمالية
الملخص
يُعَدُ الذوق من أَهم ما اتجهت إِليه شعوب العالم المتحضر قديماً وحديثاً، فهو ليس مجرد رؤية تدخل دائرة الترف الفكري أَو اشباع حاجات الفرد التي تدخل في إِطار الامتاع؛ بل هو شيءٌ من مقومات الوجود الإِنساني، فالفن بصورة عامة، والأَدب على وجه الخصوص يُمثلان جانباً مهماً من الحياة؛ لتضمنها قيماً جمالية، ومبادئ خلقية تُسهم بارتقاء الحياة، كما أَنَّ للأَدب رسالة تُهذب الشعور، وتُنقي النفس من الدرن، وكذلك المتلقي حينما يقرأُ عملاً ما فإِنَّهُ يطمحُ لإِشباع حاجة وجدانية لديه، أَو لغرس قيمةٍ خلقية وجدت صداها في نفسه، ودفعت به إِلى التجاوب مع العمل الأَدبي الذي يتمثل هذه القيمة، وعلى هذا الأَساس استندت مباحث التذوق الأَدبي إِلى أُصول علم الجمال، وقد كان للنقاد العرب القدامى دورٌ كبير في التنظير لهذا البعد المعرفي عبر استقراء النُّصوص الأَدبية، وابداء رؤيتهم الجمالية تُجاهها، في حين لم تظهر بوادر هذا المصطلح في الآداب الغربية إِلا في العقد الأَخير من القرن السابع عشر، وسنقف في هذا البحث الوجيز على أَهم القضايا التي دفعت بالباحث إِلى الخوض فيها.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.