التخييل الروائي وخطاب التاريخ

المؤلفون

  • م.م. خمائل يوسف صالح
  • أ.م.د رياض جباري شهيل

الملخص

للرواية صورا متنوعة استأنست أحاديثها بالمادة التاريخية، واختلف تواردها من روائي إلى آخر، فالمادة التاريخية مغرية للرواة، يقول جورج لوكاتش: (إن مطواعية المادة التاريخية هي في الحقيقة فخ للكاتب العصري) ،ولعل تعدد مسوغات اللجوء إلى هذه المادة الخام، ومنها:

  • التذكير بالتاريخ وإعادة بثه وتسويقه من خلال الفن.
  • الوعي والتنبيه من خلال الماضي لبناء المستقبل.
  • إسقاط الماضي على الحاضر..

كل هذا أسهم في لجوء بعض الروائيين إلى أساليب مختلفة للتعبير عن مواقفهم؛ (فمنهم من يبقي المادة التاريخية بمضمونها وهيكلها الخارجي ، ولكنه يقدمها بواسطة منظور يضمن إيحاءها بالحاضر كم فعل الغيطاني في خططه، ومنهم من يهمل التاريخ الرسمي ويلتفت إلى حركة المجتمع في الماضي أو حركة (الذين تحت) بحسب تعبير جورج لوكاتش، ليعبر عن صانعي التاريخ، ويطرح رؤياهم الاجتماعية والسياسية، ومنهم من يلتزم بالمادة التاريخية دون أن يغلب الحقيقي على المتخيل أو المتخيل على الحقيقي، بغية تقديم رؤية تخص الماضي وحده، كما فعل نجيب محفوظ في (رادوبيس)، وقد يغلّب الروائي المتخيل على الحقيقي، فيذوب التاريخ ليبرز الفن معه رؤية تخص الحاضر وحده، دون المستقبل كما فعل نجيب محفوظ في الثلاثية والقاهرة الجديدة).

التنزيلات

منشور

2025-03-01