المرجعيات الثقافية في شعر منذر عبد الحر

المؤلفون

  • م م زينب عبد الحسين سعيد خابط

الملخص

إن ثقافة الشاعر ومرجعياته المعرفية تظهر على سطح العمل الأدبي ومضمونه  ومبناه ودلالته وتأثيره الفني، فالأدب بصورة عامة والشعر منه على نحو خاص ثمرة من ثمار الثقافة ، ونتاج من نتاجاتها المعرفية والعاطفية، لهذا يشترك المبدع والمتلقي بالمرجعيات الثقافية الراسخة في ذهن كل منهما ، لذا تأتي قصيدة الشاعر ونتاجه الابداعي ليجسد صورة ثقافية ، وعطائه الفكري الذي يستحوذ على ذائقة المتلقي، ويشترك معه يتناقد ثقافي يؤسس علاقة ثقافية قوية تربط بينهما، وتقوم على أساس الفهم والاستيعاب ، والتأويل المشترك ، فيغدو النص المنتج بمثابة نقطة ارتكاز والتقاء، فكل مجتمع أنساني لديه ثقافة مرتبطة به اذ لا يوجد مجتمع من غير ثقافة العلاقة جدلية بينهما، اذ أن الأنسان لديه امكانية وقدرة هائلة على أنتاج الثقافة تميزه من غيره من المخلوقات ، فالقيم والعادات والتقاليد المتوارثة عبر العصور وعبر الأجيال تكاد تكون مصدراً ودقة في تفاعل وأنشاء الثقافة، ولاسيما تتفاعل مع الحياة الاجتماعية بل هي الحياة الاجتماعية  عامل أساس وركيزة ترتكز عليها  الثقافة ، ومن هذا المنطلق يستحضر الشاعر الثقافة الأدبية من أجل تعضيد نصوصه ، ومن أجل أن يقطف ثمار موهبته التي صقلتها سعة الاطلاع ومخاض  التجارب الذاتية، لأنه نص الشاعر لا يأتي من ذاته ، بل هو عبارة عن نصوص مترسبة في ذاكرته، إذ أن كل نص هو نسيج من الاقتباسات والمرجعيات والاصداء0    

التنزيلات

منشور

2025-03-01