النظرية النقدية عند ماكس هوركهايمر " من العقل الى كسوف العقل "

المؤلفون

  • Lecturer .Dr. Khedr D.Qasim

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i83.162

الكلمات المفتاحية:

ماكس هوركهايمر، النظرية النقدية، مدرسة فرانكفورت، نقد العقل الغربي

الملخص

      يعرض البحث بالتحليل والنقد لمشروع ( النظرية النقدية ) الذي صاغه الفيلسوف الالماني ( ماكس هوركهايمر1895-1973) Max.Horkheimer  ، مع زملائه في عقد الثلاثينات ،  ونمى وترعرع حتى الستينات. ذلك المشروع الذي رسم ( عبر التنظير العقلي النقدي ) الأمل لخلق عالم تنتظم فيه حاجات الناس ونشاطاتهم وفق العقل وتتوافق معه.

الا أن هذا الأمل ( الحلم ) كان يحمل في طياته الكابوس أيضا . اذ ، كان هوركهايمر ممزقاً بين التفاؤل والتشاؤم بشأن المستقبل ، او كما صرح هو : (( عند منتهى تقدم عقل ...لا يبقّى له سوى أن يسقط في البربرية أو يبدأ التاريخ )). فقد اراد ان تستخلص النظرية النقدية من التاريخ  فكرة تنظيم إجتماعي يتناسب مع العقل والمجتمع ، الا ان تلك الفكرة ظلت محايثةُ للعمل الإنساني من دون أن تكون حاضرة بالشكل الصحيح ، لدى الأفراد أو في الفكر العام للمجتمع .

 ومع إن المنحى العام الذي انطلق منه هوركهايمر هو العقل التنويري ، الذي يشير إلى فكرة التقدم وتحرير الإنسان من الخوف وجعله سيداً .إلا انه انتهى في نهاية المطاف الى ان اعتبر العقل قد جُرد من الأخلاق والحق ، بعد أن أزاح العلم الحديث النقاب عن مطلبه العام بالمعرفة النظرية وأفصح عن وجهه الحقيقي الكامن في المنفعة التقنية. فالتطور التكنولوجي والعقل الأداتي الذي عايشه هوركهايمر في ظل الرأسمالية الامريكية ، أديا إلى هيمنة شاملة على الإنسان بحيث لم يعد العالم في ظلهما سوى مجال للمراقبة والخداع، حيث انتكست مبادئ التنوير إلى ذرائع سياسية متكاملة، وتحولت مدنية عصر التصنيع في النهاية الى قيم ومعايير نفعية وأنانية ، أصبحت هي السمة الأبرز للحضارة المعاصرة ، بدل أن يكون الإنسان سيد الآلة وهو القادر على توجيهها لتوفير السعادة الحقيقية للبشر.

التنزيلات

منشور

2018-09-16

إصدار

القسم

مقالات