السياسة العثمانية حيال البحر المتوسط (جزيرة رودس أنموذجا)

المؤلفون

  • Sameer Abdul-Rasool Alobaidi

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i60.480

الملخص

امتازت جزيرة رودس(1400,684كم2)بموقعها الاستراتيجي في منطقة جنوب بحر إيجة ، إذ تقع بالقرب من الساحل الجنوبي لتركيا؛ ولاتبعد عنه سوى18كم ، وهي ابعد جزر بحر إيجة عن اليونان باتجاه الجنوب ،وتقع في منتصف المسافة بينها وبين قبرص.أدى الاحتلال الصليبي للأراضي المقدسة(1099-1291) إلى نشأة الجماعات الرهبانية العسكرية،ومنهم فرسان القديس يوحنا، وقد جمعت بين الدين والحرب في مبادئها؛ فهي وليدة لظروف ذلك المجتمع الصليبي الناشي ونتيجة لاحتياجاته.وفي حين انتهت غالبية هذه الجماعات عقب طرد الصليبيين، حافظ فرسان القديس يوحنا على منظمتهم، متخذين من جزيرة رودس قاعدة جديدة لمواصلة حربهم الشرسة ضد السفن والموانيء الاسلامية ، واصبحوا خبراء في البحر، وبدأ الامراء في اوربا يفكرون في الاستفادة من هذه القوة البحرية الكبيرة لمعاودة الحروب الصليبية ، فكان لفرسان القديس يوحنا دور مهم في معظم الحملات الصليبية التي شنت على دولة المماليك في مصر وبلاد الشام وعلى الدولة العثمانية التي بدأت الحرب معها عقب نجاحها في احتلال القسطنطينية عام 1453، ثم قضائها على دولة المماليك في بلاد الشام ومصر عام 1517؛ لذا ازدادت أهمية رودس بدءاً من ذلك التاريخ، إذ تقع على طريق بحري يربط الأناضول بمصر إضافة إلى أنها أضحت مأوى للقراصنة الذين يهددون طريق الحج والتجارة ، كما إن قربها من العثمانيين جعلها تصبح موقعاً حصيناً للأساطيل المعادية، ففرض السلطان سليمان القانوني (1520-1566) الحصار على الجزيرة في 24/6/1521، وعقب معارك طاحنة لم يكتب فيه النصر لأي من الطرفين، تم التوصل إلى اتفاق بتأريخ 21/12/1521 نص على تسليم رودس مقابل السماح للفرسان بالجلاء.

 

التنزيلات

منشور

2018-09-06

إصدار

القسم

مقالات