اسكليبيوس (إله الطب عند الإغريق)

المؤلفون

  • Dr. Tatheer Abdul Jabbar Naji

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i76.51

الكلمات المفتاحية:

اسكليبيوس، إله، الطبيب

الملخص

كان أبناء الشعوب القديمة يعتقدون أنّ هناك قوىً غير طبيعية تسكن السماء، وأعالي الجبال، تسيطر على حياتهم اليومية، ومن ثم اتخذوها آلهة أضفوا عليها سماتٍ بشرية، أو شبه بشرية، وارجعوا الكوارث كالعواصف والطاعون إلى سخط تلك الآلهة كما نسبوا الوفرة والرغد إلى رضاها عنهم .ورأى هؤلاء أنّ عليهم كسب رضى آلهتهم ودفع لسخطها أن يؤدوا طقوساً معينة، ويقدموا القرابين في مواقع كانت تقع غالباً فوق قمم الجبال الشاهقة أو في الكهوف أو مداخل المناجم أو على ضفاف الأنهار أو بالقرب من الآبار والينابيع. وقد اكتسبت تلك الأماكن هالةً من القداسة وحيكت حولها قصصٌ وأساطيرُ عن خلق الآلهة وصارت أساساً لأساطير شعبية ظهرت فيما بعد.كان الإغريق يعتقدون أنّ لآلهتهم هيئات بشرية، وأنّها غير منزهة من آثام البشر، على الرغم من كونها في منزلة عالية سامية، وإنّ أهم ما تقوم به تلك الآلهة التي تسكن قمة جبل اوليمبيوس إنّها تكفل سعادة الموتى ورفاهيتهم غير أنّه من الممكن أن يحل عقابها على البشر عقاباً لهم على الطمع أو الغطرسة أو الجحود . لقد جعل الإغريق لكل مظهر من مظاهر الطبيعة ولكل شأن من شؤون الحياة إلهاً قد يتحد مع الآخر، وتختلف الأقاصيص حوله باختلاف الزمان والمكان، ولهذا كانت تختلف من إقليم لإقليم، ومن قوم إلى قوم، لاسيما مع التوسع التجاري أو الاستعماري الذي كان يؤدي إلى دخول آلهة محلية جديدة. فضلاً عن ذلك فقد دعا هذا التوسع أيضاً إلى ابتكار آلهة جديدة خُصص كل منها لحاجة من حاجات البشرية؛ ومن هؤلاء اسكليبيوس ابن ابوللون الأوليمبي إله للطب والذي يشار إليه باسم(Phoebus Apollón) ويعدونه إلهاً للشفاء وللتنبؤ بالغيب، وللشعر والموسيقى معاً.لقد تناول البحث الحديث عن اسكليبيوس البطل الأسطوري المؤله وأيضاً اسكليبيوس إلهاً أوليمبياً، واسكليبيوس الطبيب والأساطير الدائرة حول هذا الشأن، والصلة بينه وبين الأفاعي التي صارت رمزاً له. وكذلك تناول البحث معابد اسكليبيوس في ابيداوروس وجزيرة كوس وبرجامة، والتطرق إلى الطقوس والشعائر الدينية التي كانت تقام إليه .

التنزيلات

منشور

2018-06-30

إصدار

القسم

مقالات