مسرح بونراكو: تقليد للحفاظ على الروح اليابانية
الكلمات المفتاحية:
بونراكو، اليابان، الثقافة الشعبية، الفنون الادائية، مسرح الدمىالملخص
يحاول البحث الحالي النفوذ الى الثقافة الاجتماعية اليابانية وتسليط الضوء على لون من ألوان الفن الادائي الياباني الذي تعود بداياته الى القرن الخامس عشر الميلادي ويمثل هوية وثقافة يابانية خالصة. ويسعى كذلك البحث الحالي الى إظهار الوجه الآخر لليابان، والقول بان اليابان اليوم هي ليست أحد معاقل التكنولوجيا، بل هي حضارة وتقاليد وموروث اجتماعي وثقافة وفنون، نتجت عن روح المجتمع وتعد تعبيراً حيا عن صفاته وما يمتاز به من قدرة على "الموازنة أو المزاوجة بين التقليد والحداثة" (Duality between Traditions and Modernity)، وقدرة متميزة على الجمع بين المتناقضات وتحقيق انسجام فيما بينها طبقا لروح الانسجام (Spirit of Harmony)، وهي فلسفة اجتماعية وحضارية يابانية. وهو ما يشير الى وجود مميزات حضارية وثقافة وتراث شعبي ياباني على الرغم مما تحدث به مؤرخ الثقافات الياباني كاتو شوإيتشي الذي عرف بمواقفه النقدية عن "نغولة الثقافة اليابانية "
يعد بونراكو عنصر من عناصر الفن التقليدي الياباني، ويبين تتبع تطوره مدى ارتباطه بتطور المجتمع الياباني، ورسم هويته وتشكيل موروثه الحضاري، وعلاقة الفنون بالطبقات الاجتماعية، وتعزيز مكانتها كجزء من اهتمامات دراسة التاريخ الاجتماعي. وأثر الفنون والتسلية الشعبية في تشكيل ثقافة المجتمع وهويته، ودور المجتمع وقدرته على الموازنة بين المؤثرات التقنية والحداثوية وتقاليده التي شكلت هويته، ودورها في سيرورة وتشكيل تاريخ الامة اليابانية عبر العصور، بالإضافة الى دور الدولة في رعاية المجتمع والمحافظة على تراثه وعناصره الثقافية، وتقديمها كأنموذج للعراق والعالم العربي للعبرة والإفادة
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 مجلة آداب المستنصرية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.