تقييم الجمهور لدور الصحافة العراقية في تشكيل مواقفهم أوقات الأزمات

الملخص

منذ زمن بعيد يوظف الإعلام بوسائله المختلفة في مواجهة الأزمات، ويقف في مقدمة الصفوف المتصدية لتلك الأزمات، فهو في الحروب التقليدية ينقل صور المعارك، وفي الحروب النفسية يكون رأس الرمح، وهو كذلك في بقية أنواع الأزمات والتحديات، إذ باتت الدول والمنظمات ومختلف الجهات تسند للإعلام مهامم رئيسة في خططها الرامية لمواجهة الأزمات، وفي وقتنا الحاضر باتت التحديات أمام الإعلام أكثر تعقيداً، فعلى الرغم من تطور وسائل الإتصال، ألا أن حجم التحديات يزداد بشكل مضطرد، ومن بين التحديات التي نواجهها اليوم، الأزمات المختلفة، فوسائل الإعلام تقف اليوم في الخط الأول الى جانب المتصدين لتلك الأزمات، ألا أن مهمتها تختلف عنهم، إذ تتبنى وسائل الإعلام مهمة التوعية والتثقيف ضد تلك الأزمات الناشئة نتيجة مختلف الظروف، وفي بحثنا هذا سنتناول واحدة من بين أهم وأقدم وسائل الإعلام متمثلة في الصحافة العراقية للوقوف على مدى الفائدة المتحققة من استثمار هذه الوسيلة في تعزيز الوعي وتشكيل مواقف الجمهور إزاء مختلف الأزمات، لذا تتمثل مشكلة بحثنا الحالي في تقييم الجمهور لدور الصحافة العراقية في تشكيل مواقفهم أزاء الأزمات التي يمر بها البلد.

ويهدف الباحث الى تحقيق عدد من الأهداف أهمها، الكشف عن الفائدة المتحققة لدى الجمهور من المعلومات الخاصة بالأزمات، وتقييم الجمهور للمعلومات التي تنشرها الصحف العراقية بشأن تلك الأزمات، وغيرها من الأهداف.

وتوصل الباحث الى عدد من النتائج، منها:

1. الأهتمام الكبير والواضح من المبحوثين بمتابعة الأزمات السياسية.
2. تفضيل المبحوثين للأخبار من بين الفنون الصحفية المستخدمة في تقديم المعلومات المنشورة في الصحف بشأن الأزمات.
3. أسهام الصحف بتشكيل مواقف المبحوثين أزاء الازمات.