فن المواليا وتبلوره في القرن الثامن للهجرة

الملخص

شكل نشوء الفنون الشعرية المستحدثة ومنها المواليا في وقت مبكر تطوراً فنياً لافتاً، وقد استدعى ردود أفعال الأوساط اللغوية والنقدية المحافظة التي حاربتها وأقصتها من التراث العربي الى حد بعيد، نظرا لابتعادها عن قواعد النحو وعمود الشعر والعروض، وقد استمرت هذه الفنون في الظل حتى ظهرت مع انتشار اللحن والركة وشيوع العجمة والأساليب العامية في الشعر العربي نتيجة امتزاج الثقافات والاجناس في المجتمع العربي .

  تنماز المواليا عن بقية الفنون المستحدثة بالتأرجح بين الإعراب واللحن، واعتماد بحر واحد فقط هو البحر البسيط ، وهو ماجعل النظم فيها قليلاً ، وتعود أقدم أمثلتها الى نهاية القرن السادس للهجرة، ثم زاد النظم فيها فيما بعد، وحظيت بالاهتمام  في القرن الثامن للهجرة على يد صفي الدين الحلي الذي نظّر لها، وقد ضاعت الكثير من المواليا نتيجة ضعف الاهتمام بها، وقد تبلور هذا الفن في العهد العثماني ليصبح مايسمى بالموال ، وقد غرق الموال بالمحلية حتى استغلقت دلالاته خارج البلد الذي يُنظم فيه