دور الهاجس الشعوري في تشكيل الموصوفات الحسية في معلقة امرؤ القيس (قراءة اخرى)

الملخص

مما لاشكَّ فيه أنَّ معلقة امرئ القيس حظيت باهتمام بالغٍ من لدن الكثير من المهتمين والباحثين بالشعر الجاهلي، على المستويات الأدبية والنقدية والأكاديمية كافة، وقد تعددت القراءات لهذه المعلقة من منظورات متعددة ومناهج مختلفة، ومن هنا يندرج بحثنا هذا في إطار القراءات التي تسعى إلى استكشاف إضافات جديدة لتلك الدراسات. يهدف البحث إلى تقديم قراءة جديدة قد تسهم في الإجابة على بعض التساؤلات التي شغلت بال الباحثين، أو تلك التي تثار من لدن القراء، والتي منها: الباعث على قول القصيدة، وزمن قولها، وتعدد موضوعاتها وتنوعها، وترتيب أبياتها على المستوى المكاني، وقد حاول البحث اتباع منهج القراءة، بغية الوصول إلى معطيات جديدة من خلال التأويل المستند إلى القرائن المختلفة. اتبع البحث خطة توزعت على: تمهيد احتوى على بيان الماهيات الاصطلاحية للعنوان، وتطرق إلى بواعث قول القصيدة، وضمَّ مبحثين؛ تضمن الأول: دراسة الهاجس الموضوعي في إنشاء موضوعات المعلقة، وتطرق الآخر إلى دراسة الهاجس الفني الذي دفع الشاعر إلى جعل معلقته بالشكل الذي ظهرت عليه. ومما ينبغي الإشارة إليه هنا هو: إنَّ هذه القراءة ليست نهائية، ولم تأتِ على كلِّ شيء في المعلقة. إنَّما هي محاولة تجريبية لتدشين رؤية مختلفة في النظر لقراءة الشعر الجاهلي، قد تكون منطلقاً لمن يسعى إلى استكشاف الجديد. ومن الله التوفيق