المخدرات بين الواقع والدراسة الاكاديمية بعد عام 2003

المؤلفون

  • محمد جميل احمد
  • صباح صدام جويعد

الملخص

يعد انتشار المخدرات ظاهرة حديثة في العراق،  وعلى الرغم من ان هناك شواهد كثيرة تؤكد انها كانت موجودة ولكن بشكل محدود  في المدة المحددة بين الاعوام 1964 الى 1968، الا انها لم تكن ظاهرة تشكل خطرًا على المجتمع ولم تكن في حينها قد دخلت اليها الاصناف الحديثة التي تشكل خطرًا على الاقتصاد وعلى الصحة، فقد كانت تقتصر في ذلك الوقت على انواع محدودة جدا، ويمكن حصرها في مادة الحشيش فقط، اما بعد العام 2003 فقد انتشرت الظاهرة انتشارا ملحوظًا ، اذ اودع الكثيرين في السجون العراقية من المدانين والذين اتخذت بحقهم أحكاما قضائية، وكذلك برزت للعيان ظاهرة العلاج في المستشفيات للمدمنين ، وتنحصر الظاهرة في شقين اساسيين : الأول، هو المجتمع بشكل عام والثاني،  هم المتعاطين او المروجين او المتاجرين ويندرج الصنفان الاخيران في خانة واحدة لانهما يتعاملان تعاملًا مباشرًا مع المخدرات، مما ادى الى توسع انتشار الظاهرة لأكثر من سبب واحد في المجتمع،  فان وسائل الاتصال والثقافة الحديثة وسهولة الانتقال بين الدول وقبول المجتمع للثقافات الوافدة كل هذا مع عوامل اخرى متعددة ادى بالضرورة الى قبول انواع جديدة كانت تعد ممنوعة اجتماعيا في الماضي،  ومن ناحية اخرى فان العامل المباشر الاخر للانتشار هم عصابات التهريب والعامل المباشر الاخر لوجود الضرر وتفاقم ضرر المخدرات هم مدمنون المخدرات، لذلك تم  في هذا البحث التوجه الى اتجاهين: الاول ، بحث الثقافة المجتمعية والمواطن في ثقافته المكتسبة والتغيرات الاجتماعية التي حدثت بعد العام 2003 وعلاقتها بانتشار المخدرات والاتجاه الاخر،  درس طريقة تعامل الباحثين في الوصول الى الحقائق التي نستطيع بها ان نتعامل مع هذه الظاهرة،  وعدت هنا اربعة جهات هي المسؤولة عن انتشار ظاهرة المخدرات: اولها بشكل مباشر ، المتاجرون والذين يخضعون تحت اجراءات وزارة  الداخلية وثانيا،  المدمنون الذين يخضعون لقوانين وزارة الصحة والثالثة هم الباحثين، اذ ان البحث العلمي يستطيع الوصول الى الكثير من الحقائق عن طريق الربط بينها ، فجاءت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي متمثلة بالجانب الأكاديمي بعدها الطرف الرابع في الكشف عن الظاهرة والحد من انتشارها وايجاد اهم الوسائل لعلاجها

التنزيلات

منشور

2024-04-26