صور القلق في النص الشعري العراقي المعاصر
الملخص
يعدّ القلق من الظواهر المهمة في الشعر العراقي المعاصر، وقد تنوّعت صور هذا القلق بتنوع الضغوط التي يعيشها الإّنسان في عصرنا ، وكلّ تلك الضغوط تصبّ في إطار معاناته من الأعباء والخيبات التي يعيشها في ظلّ التغييرات المجتمعية التي تؤثر بشكل مباشر في نفسيته وحياته وآماله وطموحاته والتي انبرى الشعراء في التعبير عنها بتناولهم لصور تلك المعاناة. فهناك علاقة مباشرة بين الأدب والعلوم النفسية التي تهتم بنفسية الإنسان وماتعانيه من صراعات شتى رغم أنّ ظهور الأدب يسبق بكل تأكيد نظريات علم النفس التي توغلّت في النفس الإنسانية وعالجت الكثير من أزماتها سيما أزمة القلق بوصفه الأشد أو الأكثر إنتشاراً بين الناس في المجتمعات الحديثة. ويتناول هذا البحث الصور المختلفة للقلق بتنوّعها بين التوتر والوسوسة والوهم والهلوسة وغير ذلك من الصور التي تجسّد الأزمة بأسئلتها المتراكمة في الذهن والتي تحتاج الى من يأخذ بكلّ سؤال ويفتح السبل لإعطاء الحلول وإقتراح الأجوبة ،هنا يقف النقد بمنهجيه الإستدلالي والنفسي ليرصد هذه الظاهرة، المنهج الأول يستنبط المعنى من الكلّ الى الجزء لإثبات الحقيقة وبالإستناد الى أسس علم النفس وهو المنهج الثاني المعتمد في هذه الدراسة حيث يتناول الظاهرة النفسية ويُخضع النص الأدبي لنظريات علم النفس ويكشف عن أسباب تلك الظاهرة ومنابعها الخفية فيخدم هذا النوع من النصوص ويعين في تفسير صور القلق وما فيها من أبعاد وآثار تتّضح في الصور الشعرية المتجددة بتجدد أساليب الشعراء في التعبير عنها.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.