مفهوم العدل الالهي عند محمد حسين الطباطبائي

المؤلفون

  • بتول سعدون كاظم

الملخص

في هذا البحث نسعى للوقوف على مفهوم العدل الإلهي عند المفكر  محمد حسين الطباطبائي (1321- 1402)، وهو عالم ومجتهد تميز بعلمه واجتهاده في العلوم العقلية والنقلية كما كان له سعة اطلاع في مجالات أدبية وشعرية.

وقد أولى مبحث العدل أهمية كبيرة لكونه الأصل الثاني الذي يتفرع من أصل التوحيد، وارتباطه بأصول الدين الأخرى كالنبوة والإمامة والمعاد…

والعدل من الصفات الملازمة لذاته فهي من الصفات الثبوتية الذاتية فالله تعالى عادل بذاته والعدل الفعلي ظهوراً وتجلياً لجمال العدل الذاتي الإلهي للأسماء والصفات.

ويعرض في مبحث العدل جملة من المفاهيم المرتبطة بالعدل منها الحسن والقبح، كذلك يتكلم عن مفاهيم العناية والقضاء والقدر، كونها من المسلمات القرآنية، ومن مراتب علم الله تعالى.

ونجده ينتهج منهج الأمامية في مسألة (الجبر والتفويض)، يقول: ( لا جبر ولا تفويض أنما أمر بين الأمرين)، رافضاً موقف كلاً من الاشاعرة (المجبرة)، والمعتزلة (المفوضة)، ويرى أن الله تعالى منزه أن يضاف اليه ظلم أو نقص، وأن الشر يمثل جهة عدمية وهو خاص بعالم الماديات.

أما مسألة الوجوب يرفض قول المعتزلة حينما أوجبوا على الله تعالى فعل الأصلح، ونراه امامياً معتزليا حيث ذهب إلى القول (بعدم جواز التكليف بما لا يطاق عقلاً)، خلاف قول الأشاعرة الذين اجازوه عقلاً، بالتالي نجد العلامة في مبحث العدل أراد أن يقول أن الله تعالى عادل لا يظلم أحد من عباده والعدل سمته تعالى، وهو رأس الفضائل التي تحكم أفعال العباد وعلاقتهم بالله تعالى.

التنزيلات

منشور

2024-07-07