التحولات القيمية في ظل جائحة كورونا
الملخص
يسعى البحث الى معرفة التحولات القيمية في ظل جائحة كورونا بما في ذلك المجتمع العراقي نظراً بما يمتاز بتمسكه للقيم في حياتهم اليومية . لكن عند دخول الجائحة أقلبت الموازين عند المجتمع العراقي واصبحت طريقة عيشهم في ظل هذه الظروف صعبة خصوصاً عند الطبقات الفقيرة والمهمشة . تناول البحث في المبحث الاول مفاهيم ومصطلحات اهمها القيم والتغير الاجتماعي والجائحة . وتناول المبحث الثاني الاهمية القيمية للفرد والمجتمع واهمية التماسك والتضامن العضوي واهم المظاهر التي ظهرت في فترة الجائحة هو الحجر الصحي والذي اعتبر جسراً لثقافة قيم الاحتراز والتضامن ومعبرة عن ممارسة مجتمعية جديدة , وظهر التعليم عن بعد بدلاً من التعليم الحضوري واستخدام التكنولوجيا الحديثة بتطبيقات جديدة عبر منصات للأساتذة والطلاب وكذلك مارس الافراد العاملين في القطاعات العام والخاص اعمالهم في المنازل عبر استخدام التقنيات الحديثة . تأثرت العلاقات والسلوكيات الاجتماعية في ظل الجائحة اذ ادى التباعد الاجتماعي والحظر الى تقليص اللقاءات الاجتماعية والتغير في انماط التفاعل وزادت الحاجة اكثر الى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي, وشهد المجتمع العراقي تحولات قيمية ملحوظة اذ ازداد الوعي بأهمية الصحة العامة واتخاذ التدابير الوقائية وظهرت فيها قيم الصمود والتكاتف لمواجهة التحديات, وايضاً زادت الحاجة الى التركيز على الاسرة والتواصل الاجتماعي وتفضيل العديد من الافراد البقاء في المنزل. كان دور وزارة الصحة العراقية العامة فعال في رفع روح المعنوية للمرضى من خلال ملاطفة المرضى من اجل رفع روح المعنوية وذلك بحسب دور الجيش الابيض الذي قدم تضحيات وجهود بارزة في مواجهة هذا المرض ولهم اثر كبير في تقديم الرعاية الصحية وانقاذ الارواح وشاركوا في دفن الجثث في مقابر خاصة للذين توفوا بهذا المرض , بالإضافة الى ذلك شارك الاطباء والممرضين في الحملات التوعوية والتثقيفية للتوعية بأهمية اتباع الاجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي للحد من انتشار هذه الجائحة . وايضاً تناول البحث بعض التغيرات في الاولويات والمفاهيم الاجتماعية لكي تتناسب مع الظروف الجديدة
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.
