مدينة تنس من خلال المصادر التاريخية في القرن الرابع إلى السادس الهجريين

الملخص

يدرس هذا البحث مدينة تنس من خلال كتابات المصادر التاريخية وكتب الفقهاء والجغرافيين والرحالة ، فالمدينة منذ تأسيسها من قبل جماعة من البحارة الأندلسيين سنة (262هـ / 875 م) ، عرفت تطورا كبيرا في شتى المجالات ، بداية من أنها ميناء رابط بين المدن الداخلية للمغرب الأوسط ، ولاسيما عندما نتكلم عن التبادل الفكري وعن المبادلات التجارية التي كانت تحدث ما بين مدن الأندلس ، فبعدما شهدت تشييدا عمرانيا من أجل الاستقرار والتطور الفكري والعلمي وحماية التجارة والتجار وعلى هذا الأساس تطورت وعرفت إقبالا كبيرا من عدة قبائل ومنها قبيلة سوق إبراهيم وقبيلة مغراوة ، مما جعلها إحدى المدن الكبرى على ساحل البحر المتوسط   وبمرور الزمن كان الاهتمام يزداد بها من قبل العلماء والفقهاء والتجار والرحالة والجغرافيين نظرا للأهمية التي حظيت بها تنس سواء من خلال موقعها الجغرافي بالنسبة للمغرب الأوسط بصفة خاصة أو المغرب الإسلامي بصفة عامة ، وعليه فالمصادر التاريخية أوردت لنا نصوصا مفصلة في مختلف المجالات سواء ما تعلق بالحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعمرانية ، كل هذه المعلومات لها قيمة كبيرة لدي الباحث في التاريخ والأثار