العنف في رواية (إخوة محمّد) للروائيّة ميسلون هادي

الملخص

 يهدف البحث إِلى دراسة العنف في رواية (إخوة محمّد) للروائية ميسلون هادي، بوصفها من الرّوايات الّتي تميزت بتناولها لأحداث العصر، والتقاطها لمظاهر العنف وإفرازاته فيه بعد دخول الاحتلال الأمريكيّ للبلاد عام 2003 وما بعده، كان في مقدمتها التّصفية الجسديّة، والتّهجير القسريّ، والاحتقان الطّائفيّ، فضلًا عن خلق الانقسام بين أبناء المجتمع العراقيّ الواحد. إِنَّ تسمية الرّوائيّة لروايتها بـ(إخوة محمّد) يكشف عن القصديّة في خلق ثقافة وطنيّة ولحمة وطنيّة في عراق ما بعد الاحتلال الأمريكيّ في محاولة منها لنبذ التّفكك الوطنيّ، وقد استعان البحث في فضاء تشكله النّصّي بالمنهج الوصفيّ التّحليليّ لدقته في وصف الظّاهرة المدروسة وتحليلها، أَمّا عن أَبرز النّتائج الّتي توصل إليها البحث فتمثلت بعناية الرّوائيّة في الكشف عن آثار العنف على الإنسان العراقيّ بفقدانه لجسده، واضطراب نفسيته، وانتهاك حقوقه، والمساس بحريته، وهويته. إِنَّ العنف الجسديّ والنّفسيّ هما من أشكال العنف البارزة الّتي تعرضت لها أغلب شخصيات الرّواية، مع تركيز الرّوائية على التّحولات الّتي طالت الأمكنة المفتوحة، وبيان أثر العنف على المدينة وما آلت إليه طرقاتها، وشوارعها، وأبواب بيوتها، وحدائقها بعد دخول الاحتلال الأمريكيّ للبلاد، وهي آثار قد أسهمت في تغريب المدينة في محاولة لطمس هويتها الحضريّة المعهودة إليها، ومن الله التّوفيق.