دور الوزراء الإيرانيين في مد العلم وتواصل الحضارات و إنعکاسه في الشّعرالفارسيّ "دور الخواجة شمس الدّين محمّد جوينيّ في إنشاء دار الشّفاء أنموذجا"

المؤلفون

  • زينب شهسواريّ
  • د.محمّد حسن فؤاديان

الملخص

وتعد إيران من البلدان التي كان لها دور بارز في تأريخ العلم والثقافة والتواصل الحضاريّ في العالم الإسلاميّ، لا سيما في مجال الطّب. وفي مدة ما بعد الفتح الإسلاميّ، مارس الإيرانيون دورا محوريا في نقل وتطوير العلوم التي أسهموا في إثرائها، بما في ذلك الطب إذ يبرز دار الشفاء كأحد المراكز البارزة التي أسهمت في التقدم الطبي في تلك الحقبة حيث يهدف هذا المقال إلى تحليل الدور الذي مارسه الوزير الإيراني الخواجة شمس الدين محمد جويني فی التواصل الحضاری في مجال الطب وتطوير العلوم الطبية في دار الشفاء، والكيفية التي ساعدت فيها هذه المؤسسة على تطوير الطب في العالم الإسلامي وإیجاد التواصل الحضاري -الإسلامي في هذا المجال كما يسعى إلى تبيين دور الخواجة شمس الدين جويني في تمهيد الطريق للمؤسسات العلمية والتعليمية وتأثير السياسات الثقافية والتعليمية للخواجة شمس الدين محمد جويني على التقدم العلمي والطبي و انعکاس ذلک في الشعر أیضا وتوصل المقال إلى أن الوزراء الإيرانيين ساهموا في توسيع المعارف والثقافة في المجتمع حيث واحدة من الأمثلة البارزة لهذا التأثير هي دار الشفاء التي أنشأها الخواجة شمس الدين محمد جويني. وكان الدور الأساسي لهذه المستشفى هو العناية الطبية والشؤون العلاجية، لكنها عملت أيضا كمركز لنشر العلوم والثقافة ورفع المستوى العلمي والطبي في المجتمع. وكان يتم استخدام دار الشفاء لتدريس وتعليم مختلف العلوم بما في ذلك الحديث والطب.و انعكس دور الوزير شمس الدين محمد الجويني العلمي-الثقافي و خطابه المقاوم في  الشعر الفارسي و تبين لنا من خلال تحليل النماذج الشعرية للوزير وجدناه من مؤسسي الخطاب المقاوم العلمي و القافي تجاه آيدلوجية المغول و ما أثبته الشعر كسجل تأريخي هو دور الوزير شمس الدين محمد الجويني في التواصل الحضاري و العلمي بين الفارسية و سائر العالم الإسلامي.

التنزيلات

منشور

2025-03-01