رثاء الشخصية في القصيدة العراقية الحديثة

المؤلفون

  • Dr.Ali Izz al-Din al-Khatib

DOI:

https://doi.org/10.35167/muja.v0i57.635

الملخص

قد يبدو غريبا ، وسط أجواء اللغة المعاصرة ذات التشكيلات والأنساق البنائية المتعددة والمتنوعة والمتطرفة أحيانا في شكلها التي قد تصل إلى حد التعقيد والغرابة المتأسسة على وسائط جديدة لم تكن معروفة أصلا في القصيدة العربية على مر عصورها كوجود تقنيات القناع والمرايا والأساطير ، الخ ، أقول قد يبدو غريبا أن نتحدث مع كل هذا التطور الذي ألم بها عن قضية الأغراض الشعرية ، فالغرض لفظا ومعنى يحيلنا إلى أجواء خاصة من الشعر هي الأجواء الكلاسية المتمثلة في شكل ومضمون القصيدة التراثية وخلفها الصالح المتمثل بالقصيدة التقليدية الموجودة لدى الإحيائيين في القرن الماضي ، فمفهوم الغرض داخل مناخات القصيدة المعاصرة يتحول إلى علامة سيميولوجية تحيل إلى مفهوم خاص للشعر لع قوانينه وسننه الخاصة التي ترسخ في الذهن المفاهيم الشعرية الكلاسية المرتكزة على نظام الشطرين وعلى ذلك التعامل الكلاسي الخاص مع الآخر الذي امتلأ به ديوان الشعر العربي القديم وترسخ في أذهان القارئ العربي على مر تلك العصور ومن ثم تبناه الشاعر الإحيائي الذي حاول أن ينسخ قصيدة سلفه الصالح من خلال الانضباط في احترام قوانينها الشعرية ، ليس هذا حسب ، بل إن طبيعة القصيدة المعاصرة وفقا لشخصيتها الجديدة القائمة على مبدأ الكلية التي هي على النقيض من التجزيء والتعدد كما هو الحال مع القصيدة القديمة لايمكنها أن تستوعب هذه التعددية والتنقل بين الموضوعات المتنوعة داخل القصيدة الواحدة ، من الرحلة إلى الشكوى والبكاء ثم إلى الغرض المعين وهكذا ، بل أنها تتخندق وتتجمع ضمن قضية واحدة هي قضيتها المركزية ، البؤرة

التنزيلات

منشور

2018-08-07

إصدار

القسم

مقالات