غربة السوفسطائيين في وطنهم
الملخص
ربط القدماء بين السّوفسطائيّة وبين جملةٍ من الأغاليط ؛ فالسوفسطائيّة هي الحكمة الزّائفة أو المموهة ، والفيلسوف السّوفسطائيّ هو ذلك المخادع الّذي يستخدم أساليب التّمويه والاحتيال لتصوير الحقّ بمظهر الباطل ، أو تسويغ الباطل بصورة الحقّ ... ألخ . ربّما وجدنا بعض السّوفسطائيين المتأخرين من يستخدمون المنطق استخدامًا مغالطًا من أجلّ تعليم بعض الطّموحين كسب قضايا المحاكم ؛ بيدَ أنّ الحقيقة شيء آخر؛ فإنّ شيوخ السّوفسطائيّة الكبار وفي مقدمتهم بروتاجوراس ، وجورجورياس ، وإنتيفون ، وهبياس ، وبروديكوس ، والكاديماس وغيرهم ، كلّهم من الفلاسفة الحكماء الّذين أخذوا على عاتقهم مهمة تنوير الجماهير ، وتعليمهم فنون البلاغة والخطابة ، والبيان ، والفلسفة والمنطق .. و السّوفسطائيون أوّل من أعلن مبدأ الأخوة والمساواة بين البشر أجمع ، وبشّروا بولادة المجتمع العالميّ الّذي تزول فيه الفوارق القوميّة والدّينيّة . وهم أوّل من ميّز بين القوانين الوضعيّة الّتي تجعل من النّاس عبيدًا أو أسيادًا وبين القوانين الطّبيعيّة الّتي تردّ كلّ أبناء الجنس البشريّ إلى أصلٍ واحد
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.